بعد تهديدات إرهابية تستهدف منشآت اقتصادية
احتياطات أمنية لحماية منشآت بالسعودية




سعيد الجابر من الرياض

تتّخذ الحكومة السعودية هذه الأيام تدابير أمنية حول منشآت اقتصادية عملاقة، كانت قد تلقت تهديدات من قبل إرهابيين لتدميرها، وبذلك تستمر الإجراآت الأمنية المشدّدة نتيجة عزم الحكومة السعودية للقضاء على الإرهاب، الذي بات يستهدف اقتصادها ومصادر مدّخراتها وثرواتها النفطية، وتكمن الكثير من الإجراءات الأمنية بشرق السعودية وغربها حيث السواحل المطلة على البحار والتي تشهد أكبر المنافذ لتصدير النفط من السعودية إلى دول العالم.

وذكر المتحدّث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي أن هناك تدابير أمنية مكثفة حول المنشآت النفطية (شرق السعودية)، إذ كانت السعودية قد تعرضت لهجمات إرهابية من مسلحين في شرقها، إذ أحبطت القوات الأمنية quot;محاولة ارهابيةquot; استهدفت منشآت بقيق النفطية خلال فبراير الماضي، غير ان الهجوم لم يؤثر على انتاج النفط، وان ارتفعت الأسعار ارتفاعا طفيفا بسبب الهجوم.


وكان قد قتل خلال ذلك الهجوم ارهابيين من المشاركين فيه، وفي شرق السعودية تحديداً، حيث تكثر حقول النفط وشركات عالمية تعمل على منتجات النفط والبتروكيماويات، وتكمن أرامكو السعودية مع العديد من الشركات الكبرى مثل سابك وغيرها من الشركات، ويُعتبر شرق السعودية الهدف الذي يسعى له أغلب المطلوبين أمنياً، الذين يستهدفون المنشآت الإقتصادية، حيث تعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زيادة إنتاجها هذه الأيام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من حقل خريص (شرق السعودية) فقط بحلول منتصف عام 2009.

وسرعت السعودية في وقت سابق خطط توسيع حقول نفطية لزيادة طاقتها الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 للوفاء بالطلب العالمي والاحتفاظ بطاقة فائضة لا تقل عن 1.5 مليون برميل يوميا.

وفي مارس اذار الماضي كانت السعودية قد دشّنت رسميا مشروع حقل حرض النفطي لإضافة 300 ألف برميل يوميا من الخام الأمر الذي زاد طاقتها الإنتاجية إلى 11.3 مليون برميل يوميا.