إيلاف ndash; بيروت:جرى أمس تشييع جثمان الزميل وفائي دياب، مدير تحرير quot;إيلافquot;، إلى مثواه الأخير في قرية quot;عين إبلquot; في جنوب لبنان، وذلك بعد الصلاة عليه في كنيسة (سيدة الملائكة) في بيروت بحضور أفراد عائلته وعدد كبير من الأسرة الصحافية والإعلامية.quot;إيلافquot; شاركت عائلة الراحل حزنها في القداس الذي جرى في الكنيسة متمثلة بالمدير العام السيد ناصر الغنيم الذي توجه الى بيروت لهذا الهدف. كما تواجد في الكنسية من كانبالنسبة لهم مديراً وزميلاًفي quot;إيلافquot;.

وكان الزميل الراحل تعرض لنوبة قلبية مفاجئة مساء السبت الماضي، الأمر الذي ترك صدمة لدى كل الأصدقاء والزملاء العاملين في quot;إيلافquot;.

وفي الاجتماع الاول لهيئة تحرير ايلاف بغياب مدير تحريرها بعد رحيله اثر الازمة القلبية التي المت به وكانت اقوى من قلبه، لم يجدquot;الإيلافيونquot; في اجتماعهم الافتراضي اليومي الا توجيه التعز

...كلمات في رحيل وفائي دياب

إيلي الحاج: عن وفائي دياب العائد إلى عين إبل

ناجي شربل: وفائي دياب إلى اللقاء

وداعا وفائي دياب

الأيام البحرينية تعزي إيلاف بمصابها الجلل

... ستبقى اون لاين في قلوبنا

ية لبعضهم البعض والكلام عن الراحل، خاصة وان البعض يعرف الراحل معرفة شخصية والبعض لا يعرفه الا عبر التواصل العنكبوتي، ووجه الاستاذ عثمان العمير كلمة قال فيها: quot;إنه من الصعب ان نبدأ العزاء والتعزية فهل ستكون للسيدة العزيزة غنوى وعائلته الصغيرة، ام الى ايلاف التي احب واخلص ومات وهو يفكر فيها ليل نهار، ام الى اسرتنا الصحافية الكبيرة الممتدة في كل مكان في العالم العربي؟quot;.

واضاف العمير quot;لقد كان وفائي انموذجًا للصحافي المثابر المخلص الجاد كان قبضًا من المحبة والدماثة والتفاؤل معا، بقدر ما تحس بالرقة كنت تشعر بشفافيته وبقدرته على ان يطير خفيفًا لا اختيالا على اجسام العباد، اختار ان يكون قداسه الاحد وهو النصراني الجميل، فالى روحه الطاهرة المعطاءة الباذلة محبتنا وصلواتنا وعزاؤنا وحزننا المكين المستمرquot;.

وتابع قائلا: quot;بالنسبة لي شخصيًا فقدته زميلا عزيزًا عرفته منذ بزوغ فجر الصحافة العربية في لندن وكان حتى البارحة حيث اخبرني بفرح انه سيظهر في التلفزيون للحديث عن ايلاف - دج كان مجاهدًا نبيلا في افق الاعلام العربي وكان صابرا فكيف يمضي النبلاء والصابرون فقط؟quot;.

ويتساءل بلوعة الفراق: quot;لماذا تداهمنا السكتة القلبية؟ هل لا يتحمل الموت رفضنا؟ ارجو لعائلته صادق العزاء ولنا جميعا لا نستطيع التعبير عن هذا الموقف الا بمزيد من النضال ضد الموت وهو يترصدنا بلا رحمةquot;.

ويضيف :quot;نعم ارى ان نكتب عنه باقلام من يعرفوه وان يكون الخبر موجودا لمدة طويلة. علينا جميعا اكمال هذا الطريق باقتدار لقد فقدنا قدرة لا تعوض لكن الامل دائما بالحيوية التي تزخر بها ايلافquot;.

ويختم بقوله: quot;شكرًا الى يوم جديد نبكى فيه انسانا عزيزا..quot;.

أما مدير التحرير والمسؤول عن قسم الثقافات الزميل عبدالقادر الجنابي فقال :quot;كان فعلا مفاجأة مفجعة خبر وفاة زميلنا الأستاذ وفائي.. لم أر منه سوى الوداعة والاحترام المتبادل والتفاني في عمله من أجل إيلاف..quot;.

وأضاف الجنابي: quot;لينم بسلام فإن ذكراه باقية بمسيرة إيلاف التي اصطفاها عمله الإعلامي في آخر حياته.. ولتعلم عائلته كم نحن شاعرون معها في هذا المصاب الأليمquot;.

أما الزميل نبيل شرف الدين الذي عرفه من خلال الانترنت فقط والتواصل عبر المسنجر والواقع الافتراضي فرثاه قائلا: quot;البقاء لله، كان نبأ مفجعا، أكاد لا أصدق حتى الآن، كان الفقيد يجمع بين سلاسة التعامل مع الزملاء، وتنفيذ متطلبات الصحافة الإلكترونية اللاهثة القاسية.. شخصيًا افتقدت فيه أخا كبيرًا متفهما، وإن لم يسعدني الحظ بلقائه ولو مرة واحدة، رأي العين، لكنها إيلاف التي أبحرت في بحر افتراضي، لكنها تبقى مشاعر حقيقية في محيط افتراضي.. وإنا لله وإنا إليه راجعونquot;.

وقال : quot;السكتة القلبية ميتة نبيلة، لا تعذب الطيبين، إنهم ينامون وببساطة يقررون الرحيل، ويتركون لمحبيهم اللوعة والفجيعة. وأضاف مخاطبًا الناشر: quot;بفضل دعمك وتشجيعك أستاذ ستبقى لإيلاف مكانتها المتميزة في محيط كل الناطقين بالعربية، صحافة وثقافة ورأيًا غير قابل للمساومةquot;.

أما مستشار التحرير في صحيفة إيلاف بكر عويضة فقال: quot;quot;كم هو طويل العمر.. وكم هو قصير.. طويل بطول عطاء صاحبه وثراء تجربته.. وكم من معمّرين يمرون عابرين عبور من لم يعمر.. والعزيز الاستاذ وفائي اعطى بلا حدودquot;.

ثم ختم قائلا: quot;هكذا عرفته منذ التقينا تحت سقف quot;العرب اللندنيةquot; الى اجتماعنا صباح امس في فضاء quot;إيلافquot; الريادية.. سنفتقدك ابا سامر.. وداعًاquot;.

الزميلة سمر عبد الملك نائبة مدير التحرير التي كان لها الاحتكاك اليومي المباشر مع الراحل وكانت معها اول العارفين بالخبر الأليم فقالت: quot;فقدت أسرة إيلاف أمس فردًا عزيزا.. نعزي انفسنا وجميع الزملاء
العوض بسلامتكم والله يرحم الأستاذ وفائيquot;.

وعلى الرغم من تغيب بعض الزملاء عن الاجتماع الصباحي لتغير موعده بسبب الظرف الموجع، الا ان المصيبة بفقدان مدير تحريرها جعلت الكل من محررين وصحافيين ومراسلين وتقنيين يعانون من وهل الصدمة.. فالبنسبة لي شخصيًا فقد كان لي الاحتكاك اليومي معه خاصة وانه نظر الى قسم الاقتصاد نظرة الحجر الاساس وفعلا خططنا سويا لندوة اقتصادية في البحرين تضم نخبة من الاقتصاديين البحرينيين، وكان من المفترض ان نقيمها في مطلع السنة الجديدة والان بعد ما حصل ازددت اصرارًا على تنفيذ رغبته باسرع وقت ممكن .