تدهور الأسهم والليرة في لبنان بسبب الحصار الإسرائيلي


بيروت

واصلت الأسهم اللبنانية تراجعها الخميس، وسط فزع في بورصة بيروت أعقب انخفاضاً شديداً مدفوعاً ببيوع مكثفة نفذها المستثمرون، بعد أن شنت إسرائيل هجوماً جوياً وفرضت حصاراً بحرياً على الجنوب اللبناني. وكانت المواجهات التي بدأت الأربعاء، بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، ولا تزال متواصلة حتى إعداد التقرير، قد أثرت على أسعار الأسهم في كثير من أسواق المال العربية، والتي تراجعت نتيجة تزايد المخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة.

وفي وقت هبطت فيه أسهم أكبر شركة مدرجة في البورصة اللبنانية quot;سوليدير العقاريةquot; بالحد الأقصى، تعرضت الليرة اللبنانية لتراجع وصل بها الحد الأدنى، وسط مخاوف من مزيد من التدهور في أسواق رأس المال، بعد هبوط أسهم البنوك أيضاً. وتراجع سهم سوليدير بفئتيه بنحو 15 في المائة الخميس، وهو الحد الأقصى المسموح به للهبوط في يوم واحد، في حين هوت أسهم البنوك اللبنانية الكبرى، يقودها بنك quot;بلومquot;، بنحو9.6 في المائة.

وفي حين قال متعاملون إن التراجع اللبناني أثر في أسواق المال العربية، استبعد غسان داغر، المحلل المالي بإحدى شركات الاستثمار، الربط بين ما يحدث في السوق اللبنانية وأسواق المال العربية الأخرى، وقال: quot;بورصة بيروت صغيرة جداً، ولا يمكن الربط بينها وبين الهبوط المصري أو الأردني أو حتى الخليجي.quot;

وأضاف: quot;عادة ما تقود البورصات الكبيرة تلك الصغيرة، إلا أن المتعاملين يتأثرون نفسياً بدافع الهلع، لكن الروابط المنطقية معدومة.quot;ووصل متوسط سعر صرف الليرة اللبنانية بين 1501 و 1514 للدولار، لكن الطلب على العملة الأمريكية لم يرتفع بعد.
وقال داغر: quot;ستعود الأمور إلى ما كانت عليه في بورصة بيروت، بعد أن تنتهي هذه الأزمة، لكن الهلع قد يقود الأسهم إلى موجة هبوط قوية.quot;

وقال متعاملون الأربعاء، إن السوق اللبنانية فقدت ما يقرب من سبعة في المائة في المعاملات المبكرة، لكنها تعافت قبل الإغلاق مع تدافع بعض البنوك المحلية على شراء الأسهم.ومن المتوقع أن يتعرض قطاع السياحة لمزيد من التراجع، وبالتالي يضيع الموسم الذي كان من المؤّمل أن يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني هذا العام.