توقعات باستمرارتراجعها وارتفاع أسعار النفط
مفاجآت حزب الله تهبط بالبورصة السعودية



سعيد الجابر من الرياض


شهدت البورصة السعودية أدنى مستوياتها تزامناً مع الأحداث اللبنانية، وخسر المؤشر العام للسوق مساء اليوم أعلى قيمة له عقب الخروج من أزمة انهيارات فبراير الماضية، وارتبطت أحداث البورصة الأكبر في الشرق الأوسط بالمتغيرات السياسية التي فجاءت بها حركة المقاومة اللبنانية (حزب الله) جميع الدول العربية المجاورة، مما جعل المتابعين يتخوّفون من مستقبل البورصة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأحداث المجاورة نتيجة العلاقات الوثيقة التي تربط الدولتين السعودية واللبنانية، وكذلك تربط رجال الأعمال والمستثمرين في البورصة الذين لهم علاقات وثيقة واستثمارات في دولة لبنان مما سيزيد استمرار التراجع الذي عانت منه البورصة نهاية الأسبوع الماضي.

وصدقت توقّعات اقتصاديون حيث ذكروا أن البورصة السعودية ستشهدالقليل من القيمة المتداولة خلال فترات التداول اليوم، إذ سيغادر العديد من المستثمرين للخروج بأقل الخسائر بعد المفاجآت الأخيرة التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي بدولة لبنان، وأظهرت تقارير سابقه أن السوق السعودي يتأثر بالمتغيرات الخارجية بشكل كبير نتيجة الحساسية التي يتصف بها، حيث أن الغالبية سيعزفون عن التداول لمراقبة الجديد من المفاجآت التي لم تؤيدها الحكومة السعودية في بيانها قبل أمس بعد أن آثرت الاعتماد على توجهاتها دون أن تعود لحكومتها فيما كانت تهم به.

وتناسبت الأحداث الأخيرة عكسياً مع أسعار النفط التي شهدت ارتفاع ملحوظ إذ تخطت حاجز الـ78 دولاراً، وهو ما حدث نتيجة الأحداث السياسية المستجدّة في لبنان، وكانت الاوبك قد ذكرت في بيان يوم أمس: quot;وراء هذه الزيادة المفاجئة في اضطرابات الأسواق تطورات سياسية ليس لاوبك تأثير عليها، السوق ما زالت تتلقى إمدادات كافية من الخام. وأضاف البيان quot;وقفزت أسعار النفط هذا الأسبوع بفعل مخاوف من نقص الإمدادات من نيجيريا ومصدر مهم للخام في اوبك وتزايد التوترات الدولية بسبب الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان. وساعد على توتر الأسواق أيضا الخلاف بشان أنشطة إيران النووية وهبوط مخزونات النفط في الولايات المتحدةquot;.

مؤشر السوق السعودي يهبط لأدنى مستوياته __ quot;أي-ستوكquot;
إلى ذلك سجّل المؤشر العام للسوق السعودي في وقت إغلاقه 10,757.61 نقطه، بانخفاض 1110.81 نقطة وبنسبة 9.36%. وكانت القيمة المتداولة من خلال السوق قليله جداً حيث تقدّر بـ 1619025 دولار (6,071,345,602ريال) و كان عدد الأسهم المتداولة 87,054,436 سهم، ووصل عدد الصفـقات لـ133,912صفقة، وكان عدد الشركات المتداولة 81 شركة، انخفضت جميعها، ليثبت السوق السعودي حساسيته للكثير من الأوضاع السياسية المحيطة والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً با لبورصة السعودية.
هذا وقد شهدت البورصة السعودية نهاية الأسبوع الماضي خسارة كبيرة في المؤشر العام للبورصة إذ عاد المؤشر ليخسر وينخفض إلى 18% بإقفال هذا الأسبوع وليقفل تحت مستوى الـ 12 ألف على 11.868 نقطة. وتشير قيم التغير إلى تغير سلبي للمؤشر العام على مستوى الشهر حيث خسر 3% وخمسة أيام خسر 9% ثم تغير اليوم الأخير والذي بلغ حوالي 3%.

ويتضح هذا التراجع في مستوى التداولات ، حيث انخفضت إلى مستوى 16 ألف مليون ريال في اليوم الأخير من الأسبوع مقارنة بمتوسط ثلاثة أشهر والبالغ 18 ألف مليون ريال وبانخفاض عن مستوى الأسبوع السابق بأكثر من 36% وعن مستوى إقفال شهر مضى بحوالي 45%.

الجدير بالذكر أن مساعي الهيئة المالية السعودي في الأيام الأخيرة تتضح من رغبتها في زيادة عمق السوق المالية الأكبر في الشرق الأوسط، وتوفير فرص استثمارية للمواطنين من خلال الموافقة على طرح أسهم شركات جديدة وإدراجها في السوق المالية، كما تسعى هيئة السوق المالية خلال إشرافها المباشر على السوق إلى تنظيم وتطوير السوق المالية، وتنمية وتطوير أساليب الأجهزة والجهات العاملة في تداول الأوراق المالية.