الأحمر ينقل استثماراته وممتلكاته إلى خارج اليمن

محمد الخامري من عدن

علمت quot;إيلافquot; من مصادر مقربة من الشيخ حميد عبد الله الأحمر quot;رجل الأعمال ونجل رئيس البرلمان والقيادي في حزب الإصلاحquot; انه بدا يفكر جدياً في نقل أمواله إلى بنوك خارج اليمن وعلى وجه الخصوص بنوك يقيم معها علاقات استثمارية حالياً من خلال بنك سبا الإسلامي الذي يرأس مجلس إدارته في كل من مدينة جدة السعودية ودبي الإماراتية والعاصمة البحرينية المنامة التي يتردد عليها مؤخراً وبصورة ملحوظة ، وقام بشراء عدد من المباني العقارية والمحلات التجارية فيها.


وأضافت المصادر أن الشيخ حميد الأحمر بدأ بالفعل بإجراء عدد من الخطوات الهامة في إطار نقل ملكية بعض استثماراته وشركاته الكبيرة كبنك سبا الإسلامي وشركة سبافون للهاتف النقال (G.S.M.) وغيرها من الشركات المنضوية في إطار مجموعة شركات الأحمر التجارية المعروفة إلى أسماء شركات خارجية وغير يمنية تمهيدا لنقل أنشطته التجارية خارج اليمن ، وانه يقوم حالياً وبصورة مكشوفة بتصفية الكثير من أنشطته وأعماله التجارية quot;الصغيرةquot; في اليمن.


وقالت المصادر ذاتها أن هذه الإجراءات التي يحاول الشيخ الأحمر الانتهاء منها في اقرب وقت ممكن تأتي كنصيحة قدمها له مستشاروه فعلى ضوء مابات يشعر به من إحساس بالهزيمة المنكرة لأحزاب اللقاء المشترك ومرشحها المستقل المهندس فيصل بن شملان والذي وقف حميد الأحمر وراءه بقوة وانفق الكثير من أمواله الخاصة لتمويل حملته الانتخابية ضد الرئيس علي عبد الله صالح.
وأشارت تلك المصادر إلى أن القراءات الخاطئة التي حصل عليها الأحمر من أحزاب اللقاء المشترك حول إمكانيتها وقدرتها على الفوز بثقة الناخبين جعلته يندفع بحماس ودون تروٍ لاتخاذ مواقف وصفت بأنها متطرفة وعدائية وغير عقلانية بات يدرك بعدها quot;بعد فوات الأوانquot; انه سوف يفقد ذلك النفوذ الذي ظل يمارسه ويمنحه الكثير من المزايا والفرص على منافسيه الذين يقوم بإزاحتهم للفوز بصفقات تجارية كبيرة في مجال النفط والغاز وغيرها.


يشار إلى أن الشيخ حميد الأحمر يمتلك العديد من الاستثمارات التجارية والمصرفية والنفطية حيث يعد شريكا لعدد من الشركات الأجنبية العاملة في اليمن في مجال الاستكشافات والتنقيب عن النفط مقابل مساهمات مالية وما يُعرف هنا في اليمن بالحماية ومنها شركة سي سي سي (CCC) العالمية ، إضافة إلى اعتباره وكيلا لشركة اركادا الأميركية التي تقوم بشراء النفط اليمني ويحصل من خلالها على حصة مقطوعة من كل برميل نفط يتم شراؤه من النفط اليمني ، بالإضافة إلى الصفقات النفطية التي عقدها مع الحكومة الليبية وبأسعار مشجعة.