تحرير قطاع النقل الجوي الأميركي الأوروبي

طلال سلامة من روما

وحدت شركتا (British Airways) و(Virgin Atlantic) الأوروبيتان للنقل الجوي، اللتين تغطيان معظم الرحلات التي تربط لندن بأميركا، قواهما للتصدي لاتفاقية أبرمت بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية لتحرير خدمات النقل الجوي بين القارتين. وتدعى هذه الاتفاقية quot;السماء المفتوحةquot;، وتعتقد الشركتان أنها تترجم المنافع لمصلحة الأميركيين فقط. فلا مخرج لشركات النقل الجوي الأوروبية داخل السوق الأميركية. فيما ستتمتع الشركات الأميركية بتغلغل شبه كامل لأعمالها في السوق الأوروبية الموحدة.

من جهتها، تخشى شركة quot;بريتيش ايرويزquot; البريطانية من فقدان ثقلها الرئيسي في مطار quot;هيثروquot; البريطاني، إن جرى العمل بهذه الاتفاقية، كونها تضع يدها حالياً على 40 في المئة من الرحلات الجوية التي تربط هذا المطار اللندني بأميركا ما يضمن للشركة 60 في المئة من أرباحها السنوية.

إن عملية تحرير قطاع النقل الجوي الأميركي الأوروبي ستكون مدرجة في جدول أعمال وزراء النقل والمواصلات الأوروبيين، في 22 من الشهر الجاري، قبل مناقشتها في القمة الأوروبية الأميركية التي ستنعقد في نهاية الشهر القادم بواشنطن، بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية بين القارتين. لذا، quot;ستحاولquot; (British Airways) و(Virgin Atlantic) تعطيل مفعول الاتفاقية قبل فوات الأوان.

في الوقت الحاضر، علاوة على هاتين الشركتين، تستطيع شركتا (American Airlines) و(Us Airways) فقط تسيير رحلاتها الجوية من مطار quot;هيثروquot; اللندني الى أميركا. وفي حال دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ ستواجه quot;بريتيش ايرويزquot; المنافسة الشرسة سواء من الشركات الأميركية أم من شركات النقل الأوروبية الأخرى الهامة كما quot;لوفتهانزاquot; وشركات تذاكر السفر المخفضة الأسعار التي تتنامى أعمالها بسرعة، كما quot;ايزي جيتquot;.