التهديد بإغلاق المصنع القديم واستثمار صيني لمصنع جديد للاسمنت في اليمن

محمد الخامري من صنعاء

فيما يواجه أول مصنع للاسمنت في اليمن تهديداً بالإغلاق من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات وضبط الجودة بسبب الأتربة المتولدة من المصنع والتي طالبته بمعالجتها عن طريق الشفط أو الترطيب برشاشات المياه منعاً للإضرار بالبيئة وتلويث مدينة عمران ، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الاسمنت أن شركة صينية ستبدأ خلال العام الجاري الأعمال الإنشائية لإنشاء مصنع جديد للاسمنت في مدينة باجل بمحافظة الحديدة بتكلفة قدرها 113 مليون دولار .


وأضاف أمين إسماعيل الشيباني أن شركة quot;s.m.k.quot; الصينية فازت بعطاء المناقصة الدولية لإنشاء مصنع جديد بجانب مصنع باجل القديم ، وانه قد تم التوقيع النهائي على اتفاقية تنفيذ المشروع بين المؤسسة والشركة التي قال أنها ستبدأ تنفيذه بعد استكمال الإجراءات الفنية والقانونية والمالية لاتفاقيات التمويل.


وأضاف الشيباني أن اتفاقية المشروع تتضمن تقديم الحكومة الصينية وبنك الصادرات الصيني 80% من تكلفة المشروع الإجمالية التي تبلغ 113 مليون دولار كقرض و 20% بتمويل ذاتي حكومي من المؤسسة ، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيستغرق عامين وأربعة أشهر وستنشئ الشركة بجانب المصنع الجديد محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 32 ميجاوات لتشغيل المصنع الجديد والقديم.


وقال الشيباني ان المصنع الجديد ستبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 750 ألف طن سنوياً من خام الكلينكر في حين يصل إنتاجه من مادة الاسمنت إلى 850 ألف طن سنوياً في حين الخط القديم الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حالياً نحو quot; 270 ألف طن تجري الدراسات لتحويله من الطريقة الرطبة إلى الطريقة الجافة ، لإنتاج الإسمنت الأبيض لترتفع إنتاجية المصنع إلى 850 ألف طن سنويا .. منوهاً إلى أن المشروع الجديد سيتضمن أيضا إدخال تقنيات جديدة في صناعة الاسمنت التي تحد من تكلفة صناعة الاسمنت والتقليل من الأضرار البيئية.


وتوقع الشيباني في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية أن يعمل المصنع الجديد على تغطية الاستهلاك المحلي لمادة الاسمنت وإمكانية التصدير إلى دول الجوار ، مؤكداً أن مشروع إنشاء مصنع جديد للاسمنت في باجل يأتي ضمن إستراتيجية جديدة أطلقتها المؤسسة تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة لتوسيع زيادة الطاقة الإنتاجية من الاسمنت في البلاد من خلال إنشاء عدد من المصانع الجديدة التابعة للقطاع الخاص وأخرى حكومية ، بما يسهم في الحد من مواجهة الأزمات الطارئة لهذه الصناعة الهامة .


ويشمل المشروع الجديد الذي بدء تنفيذه فعلياً في الربع الأول من العام الماضي 2006م إنشاء خمسة مصانع لإنتاج الاسمنت في محافظات حضرموت ، لحج ، أبين باستثمارات أغلبها لمستثمرين سعوديين تتجاوز المليار دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ر 7 ملايين طن سنوياً.


وكانت الهيئة اليمنية للمواصفات وضبط الجودة وجهت رسالة لإدارة المصنع أشارت فيها إلى أن المصنع لم يوفر نظام كفء لتصريف المخلفات الصلبة بحيث لا تتسبب في الإضرار بالبيئة ، مشيرة إلى أن اللجنة الخاصة بالنزول الميداني لغرض الرقابة والتفتيش على مخالفات المصنع للمواصفات القياسية الخاصة بالسلامة والصحة والصناعة ، أكدت أن المصنع لا يقوم بالعمليات التي تمنع تولد الأتربة في أماكن منعزلة كما.