صنعاء تبدأ ثورة جديدة لإصلاح منظومتها الاستثمارية

اليمن للاستفادة من التجربة الاستثمارية في الأردن


عصام المجالي من عمّان

يحتاج الاقتصاد اليمني إلى ضخ استثمارات خارجية (عربية وأجنبية) ذات قيمة مضافة عالية في القطاعات ذات الميزة النسبية والتنافسية العالية وذلك ليتسنى القيام بأعباء تحقيق المستويات المبتغاة من النمو الاقتصادي المستدام والسيطرة على أدوات الاقتصاد الكلي وتوليد العمالة.تعتزم الهيئة العامة للاستثمار استحداث آلية جديدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية من ضمن استراتيجية ترويج تظهر المزايا التنافسية لليمن.وبدأ صلاح العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار اليمنية بزيارة إلى الأردن اليوم بدعوة من مؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية للإطلاع على التجربة المملكة في استقطاب الاستثمارات.

وأطلع الدكتور معن النسور الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار العطار والوفد المرافق على المنظومة الاستثمارية وواقع حركة الاستثمارات المستفيدة من قانون الاستثمار، ومشاريع مؤسسة تشجيع الاستثمار الرئيسية،وبيئة الاستثمار والأعمال في الأردن كما تعكسها التقارير الدولية، والقوانين الناظمة للعملية الاستثمارية وبيئة الاستثمار والأعمال في الأردن كما تعكسها التقارير الدولية.

وقال الدكتور النسور أن الحكومة الأردنية حرصت على توفير بيئة مثالية لمجتمع الإعمال جعل من المملكة مركزا أساسيا لأعمال الشركات العربية والأجنبية وساهم في استقطاب حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.وأكد أن المنظومة الاستثمارية في الأردن تهدف إلى تسهيل الاستثمار وتشغيل رؤوس الأموال واستغلال الأيدي العاملة والقضاء على البطالة، والعمل على دفع عجلة مسيرة التنمية الخاصة.

وقال أن المؤسسة تعمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل أكثر دقة وأكثر سهولة ومرونة وسرعة، مع مراعاة ظاهرة غسيل الأموال التي اتخذت أبعاداً واسعة وعميقة مع انتشار العولمة، وتزايد عدد الدول التي اتجهت لتحرير اقتصادياتها والانفتاح على دول العالم الأخرى.

وشرح الدكتور النسور خلال اللقاء عمل المؤسسة والدور الذي تقوم به في استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وما يوفره الأردن من مناخ استثماري مواتي، وقوانين وأنظمة محفزة ومشجعة حيث تم تعديل معظم القوانين والتشريعات الاقتصادية والتجارية لتسهيل استقطاب الاستثمارات الخارجية للأردن.

وبحث الجانبان إمكانية استفادة الهيئة العامة للاستثمار اليمنية من خبرات مؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية وتقديم المشورة للهيئة بمجال وضع الاستراتيجيات الاستثمارية وبرامج ترويج الاستثمار في المملكة لجذب الاستثمارات الخارجية وتمكين الاستثمارات المحلية، والتدريب وتعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية وتبسيط إجراءات التسجيل والترخيص للمشاريع الاستثمارية الجديدة ومتابعة المشاريع القائمة، وتجربة النافذة استثمارية.

وقال العطار أن هيئته ستركز على بناء صورة إيجابية لليمن باستخدام أحدث أساليب التــرويج وتقنياته المتعارف عليها في هذا المجال، لإظهار المقومات والمميزات التي يتمتع بها اليمن، وإظهار التحسينات على البيئة الاستثمارية والمناخ الاستثماري كنتاج للإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري، الذي تبنته الحكومة اليمنية منذ العام 1995. كما ستستمر في تطبيق هذا البرنامج خصوصاً بعد القرار الأخير الذي اتخذته هيئة الألفية بالموافقة على تقديم كل المساعدات المالية لتأهيل اليمن.