خالد العبود من الرياض

تنتظر السوق السعودية انخفاضاً في أسعار المواشي والألبان والدواجن خلال الفترة المقبلة مع التوجهات الحكومية بدعم القطاع من خلال الإعفاءات الجمركية للأعلاف وزيادة الدعم للشعير وتراجع كلفة النقل وغيرها من القرارات الحكومية المرتبطة بهذا القطاع .وهو طبقاً لما يراه خبراء يرمي الكرة في ملعب صناع السوق في هذا القطاع الحيوي في المملكة.

وقال وكيل كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز بن رابح الحربي لـquot;إيــلافquot; إن قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تطبيق ما ورد في قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لمجلس التعاون الخليجي بخصوص إعفاء الأعلاف المستوردة من خارج دول المجلس من الرسوم الجمركية وضمها إلى قائمة السلع المعفاة يأتي ضمن القرارات السامية التي سوف تساعد في خفض تكاليف الأعلاف المستوردة بما يخفض أسعار المنتج النهائي (المواشي)بشكل تدريجي,و ربما لن يتضح ذلك قبل عيد الأضحى بالإضافة إلى أنه سيرفع من قيمة الأرباح لمنتجي اللحوم والدواجن.

وأضاف أن هذا القرار سيساهم في الحد من استنزاف المياه داخل المملكة، معتبراً أن أي قرار سيسمح مستقبلاً بتصدير الأعلاف والشعير يجب أن يأخذ في اعتباره نتائج دراسة دقيقة تتعلق بأوضاع المخزون المائي في كل منطقة تهتم بزراعة الشعير.

من جانبه قلل المهندس الزراعي ناصر الزومان رئيس مجلس إدارة المزارع الخضراء في حديث لـ quot;إيــلافquot; من إمكانية انخفاض أسعار المواشي والدواجن والألبان بشكل كبير رابطاً الارتفاع بالأسعار العالمية حيث تشكل حصة الاستيراد السعودية من الحصة العالمية للشعير بحوالى 60 في المئة وهو ما انعكس على سعر الشعير الذي ارتفع من 21 ريالا إلى 34 ريالاً في الوقت الحالي وخلال سنة واحدة.

وطالب الزومان باتخاذ تدابير تضمن توعية المزارعين بوجود أنواع أخرى من الأعلاف ذات قيمة غذائية جيدة بالنسبة إلى الثروة الحيوانية التي تمتلكها السعودية حتى لا يتم الاكتفاء بالشعير الذي قد يتأثر بعوامل كثيرة وأهمها المناخية التي اتضحت هذه السنة في الفيضانات وموجات الجفاف في أنحاء أوروبا واستراليا. وترتفع أسعار الأعلاف في الشتاء غالباً بسبب زيادة البرودة وقلة الإنتاج وتأخر حصاد البرسيم إلى فترة طويلة تصل للخمسين يوماً عكس فصل الصيف الذي يتم فيه الحصاد كل18 يوماً تقريباً وبكمية كبيرة.

ورفعت الحكومة السعودية من قيمة الإعانة التي تقدمها للشعير المستورد من 500 إلى 700 ريال للطن في الثامن من أغسطس الماضي، ليصبح بذلك سعر كيس الشعير زنة 50كيلو غراما في موانئ الاستيراد محملاً في سيارة المشتري بـ 28 ريالاً وللمستهلك النهائي في بقية المناطق بـ 32 ريالاً، على أن يعاد النظر في هذا الترتيب بعد ثلاثة أشهر من صدور القرار.

وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم قال في وقت سابق إن المدخلات الرئيسة التي سببت النظر في زيادة الأسعار، تتشكل في مدخلات الأعلاف التي تمثل حوالى 60 في المئة من التكلفة، حيث إن جزءا من الأعلاف المستخدمة في مزارع الألبان مستورد من خارج البلاد، سواء الذرة أو الشعير ومركزات الأعلاف، حيث إنها زادت في الأسواق العالمية. يذكر أن حجم الثروة الحيوانية في المنطقة العربية يبلغ نحو 828 مليون رأس، كما يبلغ إجمالي كمية اللحوم الحمراء المنتجة نحو 4151 ألف طن منها نحو 1348 ألف طن من الأغنام والماعز بنسبة 32.5 في المئة بقيمة تتجاوز 80 بليون دولار.