دبي: توقع الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس quot;مجموعة الإماراتquot; وطيران الإمارات ودائرة الطيران المدني في دبي، أن يصل مطار دبي الحالي إلى أقصى طاقته الاستيعابية خلال الأعوام القليلة المقبلة، مع 75 مليون مسافر، معتبراً أن ذلك شكل الدافع الأكبر لبناء مطار آل مكتوم الدولي.

وأضاف المسؤول الإماراتي في حديث لبرنامج quot;أسواق الشرق الأوسط CNNquot; أن دبي تراهن على موقعها الذي يتوسط العالم لاجتذاب قسم مهم من النشاط الملاحي العالمي، خاصة وأن البلاد ستواصل خلال الفترة المقبلة تحقيق النمو بمعدلات قياسية خلال الأعوام المقبلة.

وقال بن سعيد: quot;اليوم تبلغ طاقتنا الاستيعابية القصوى 75 مليون مسافر، وسنبلغ هذا العدد خلال السنوات الستة أو السبعة أو الثمانية المقبلة.. لدينا نمو مطرد، ولذلك نحن بحاجة إلى مطار أكبر في المستقبل كي لا تكون حركتنا الملاحية محدودة.quot;

وعن أهمية موقع دبي الجغرافي في تطوير الحركة بمطار آل مكتوم الدولي الجديد قال بن سعيد: quot;لقد حالفنا الحظ على صعيد الموقع الجغرافي بوقوعنا وسط العالم، ويتيح لنا هذا اجتذاب النشاط الملاحي وجلبه إلى دبي وإن لفترة على الأقل.quot;

وتترافق جهود توسيع المطار مع ازدياد نشاط quot;طيران الإمارات،quot; الذي يديره المسؤول الإماراتي أيضاً لمواكبة هذه المرحلة، فقد سبق أن شهد معرض دبي للطيران عام 2007 تسجيل الشركة طلبيات شراء بقيمة 35 مليار دولار، وصفت بأنها الأكبر في التاريخ، لشراء 143 طائرة.

ويتكون مطار آل مكتوم الدولي من ستة مدارج، انتهى العمل على واحد منها حتى الآن، وبات جاهزاً لاستقبال الطائرات، حتى تلك التي تعادل حجم ووزن إيرباص A380 العملاقة.

ومع نهاية العمل به، سيكون المطار قادراً على استقبال أربع طائرات في آن، أما مساحة المشروع، أو ما يعرف بـquot;مدينة المطارquot; فتبلغ 140 كيلومتراً مربعاً، أي ضعف حجم جزيرة هونغ كونغ، على أن يقطن في تلك quot;المدينةquot; 750 ألف شخص، أي ما يوازي عدد سكان ستوكهولم تقريباً.

أما طاقة المطار الاستيعابية القصوى، فتبلغ 120 مليون مسافر سنوياً، أي بزيادة 50 في المائة عن سعة مطار quot;هارتسفيلد - جاكسونquot; في ولاية أتلانتا الأمريكية، الذي يعتبر حالياً أنشط مطارات العالم.

وعن حجم المشروع، قال موردو موريسون، محرر مجلة quot;الملاحة الدوليةquot; إن دبي: quot;بنت هذا المشروع من الرمال بكل معنى الكلمة.quot;

وأضاف: quot;لم يكن لديهم أي مشكلة في حجم المشروع على المستوى الجغرافي، لكن المهم بالنسبة إليهم هو ضمان رفع النشاط إلى درجة تكفي لضمان استمرار تشغيل مطار بهذا الحجم.quot;

وإلى جانب النشاط التجاري، تتعهد أوساط المشروع بضمان الخدمات الكافية لهذا العدد الهائل من المسافرين، ويشير بول غريفيث، اول رئيس تنفيذي لشركة quot;مطارات دبيquot; إلى أن مستويات الخدمة ستبقى على حالها في المطار القديم أيضاً.

ولفت غريفيث إلى الفرص الواعدة أمام حركة الملاحة في المنطقة، وقال إن مشروع مطار آل مكتوم الدولي يعتبر خطوة رائدة على هذا الصعيد إذ أن مشاريع تطوير البينة التحتية استباقاً للنمو المنتظر قليلة حول العالم.

وتابع: quot;لقد تراجعت الخدمات في المطارات حول العالم، وللأسف، فقد تقبل المسافرون ذلك، لكن الأمر لن يحصل على هذا النحو هنا، فمطار آل مكتوم الدولي سيكون الأول من حيث السعة ومن حيث مستوى الخدمات.quot;

ويستمر العمل حالياً على المطار الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه في معرض دبي للطيران 2009، وإلى جانبه، تبرز مشاريع عملاقة أخرى مجدولة حتى العام 2050، وفي مقدمتها المدينة التجارية والمدينة السكنية وحديقة الأعمال.