اتحاد الطوائف خارجياً رغم الزلازل الداخلية
متابعة دقيقة للعمالة اللبنانية لتفاصيل الأحداث الراهنة

خالد الزومان من الرياض: تابع العمال اللبنانيون الأحداث الراهنة داخليا وخارجيا بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين، ويربط الكثير منهم تأثيرات خارجية من قبل دول كبرى بتفجر الأوضاع الداخلية، فيما يرى آخرين حدوث الأزمات الطائفية الداخلية عادة لن تتوقف مع استمرار الوجود اللبناني بشكله الحالي. غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام أوضح لـ إيــلاف أن التحرك العمالي في السابع من الشهر الميلادي الجاري بهدف تصحيح الأوضاع الاقتصادية الحالية ورفع مستويات الأجور العمالية كان صافرة البداية للشرارة التي أوقدت فتيل الأزمة اللبنانية بين الموالاة والمعارضة، رافضاً في الوقت نفسه الاتهامات التي وجهت للاتحاد العمالي بتبطين الإضراب لحركة سياسية ما، معتبراً أن أي من الطرفين لا يحتاج إلى تحرك عمالي لتوجيهه، خاصة وأن الاتحاد يحمل في أوساطه جميع الطوائف السبعة عشر المتواجدة في لبنان.

وطالب الفرقاء أو جهات المصالحة بالتوصل السريع إلى حلول تضمن الاتفاق بين الشرائح اللبنانية ككل والبعد عن تكرار مثل هذه الأزمات، متهما الحكومة اللبنانية بالتقصير تجاه واجباتها الاقتصادية وعدم النظر إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحالية، إضافة إلى عدم تقديم تسهيلات أكبر للقطاعات الاقتصادية التي تساهم في نمو لبنان بشكل عام، ما ساهم في هجرة أكثر من 50 في المئة من العمالة اللبنانية منذ خمس سنوات وحتى الآن.ويعكس التعليق تخوف الاتحاد من استمرار هذه الأزمة وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية لأسر العمالة اللبنانية داخليا.

من جانبه أكد ألبير متى رجل الأعمال ورئيس جمعية الأعمال اللبنانية في إمارة أبو ظبي لـ quot;إيـــلافquot; أن الصراع السياسي الحالي الذي تعيشه الأجواء اللبنانية جاء بسبب التجاذبات والتأثيرات الخارجية ولتصفية حسابات بين دول كبرى في المنطقة داخل ساحة لبنان، متوقعاً انتهاء الأزمة والوصول إلى اتفاق نهائي بين جميع الأطراف بتدخل خارجي خلال الثلاثة أيام المقبلة. وأضاف أن اللبنانيين بجميع أطيافهم في المهجر يتصفون بالوحدة والتلاحم رغم الأحداث الداخلية الراهنة، وأن لبنانيو الإمارات الذين يصل عددهم إلى 140 ألف لبناني يتابعون تطورات الوضع عن كثب آمين الوصول إلى حلول توقف الدماء التي أريقت خلال اليومين الماضيين.

ويقدر عدد اللبنانيين في المهجر بأربعة أضعاف عددهم في الداخل، كما يربط الكثيرون الفقر اللبناني بتوليد البطالة لدى شبابها الذي يهاجر فعليا لانعدام الفرص الوظيفية، كما تفيد أحد الدراسات بأن ٧٫٦٦ في المئة من الأسر يقل دخلها عن ٢٠٠ دولار وأن ١٩٫١١ في المئة يتراوح بين ٢٠٠ و ٥٠٠ دولار ٢٤٫٨٩ في المئة ما بين ٥٠٠ و ١٠٠٠ دولار ،أي أن ٥١٫٦٦ في المئة تنتمي ٳإلى فئة الدخل المنخفض وفق المقاييس السابقة بينها ٧٫٦٦ في المئة عيش حال الفقر المدقع.