ابلغني وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، الصديق والشاعر كريم الزيدي، بأن الفنان العراقي الكبير فؤاد سالم، قد أدخل غرفة العناية المركزة في مستشفى الأسد في دمشق.
هذا الفنان الذي أعطى بمواقفه الوطنية الكبيرة ، قبل أغانيه التي عطرت الذاكرة العراقية، والمكتبات الفنية الأبداعية أحلى وأجمل الأغاني. وقد حاول نظام العفالقة تغيب صوته الوطني وأغانيه، لكنه كان الأقوى من كل أجهزته الأمنية ومهرجانات الأرتزاق الأعلامي .
فؤاد سالم فنان الشعب الاصيل ، الذي تغنى بعراق حر وديمقراطي ، وتحمل وزر وتعب من شتى عذابات المنافي والترحال ، فهل سوف يخذله شعبه العراقي بكل مؤسساته الديمقراطية المنتخبة؟ وهل يبقى المبدع العراقي تحت رحمة عذابات المنافي، وتكرم الآخرين عليه، والعراق ما زال بحكومته ووزاراتها بعيدة كل البعد عن تسجيل المبادرة الصادقة في انقاذ ما يمكن انقاذه إتجاه حياة مبدعي العراق ومنهم فنان الشعب الكبير فؤاد سالم.
ألف تحية لك يا أبا حسن، وأنت الأقوى منها، ولن يخذلك قلبك مثلما خذلك الآخرون...!!
وستبقى ذلك الصديق والفؤاد السالم بطيبتك وأغانيك.. وسأغني معك... كل أغانيك...!!

عبد الكريم هداد
السويد