سلوى اللوباني من القاهرة: لا تزال قضية اصدار الفتاوى الغريبة حديث الناس بمن فيهم جيل الشباب.. ففتوى مثل إرضاع زميل العمل اثارت العديد من النقاشات والاستغراب في مختلف الاوساط الاجتماعية.. إضافة إلى فتوى التبرك ببول الرسول التي اثارت مناقشات عنيفة داخل الازهر نفسه وبناء عليها طالب اعضاء مجمع البحوث الاسلامية من د. علي جمعة مفتي الجمهورية سحب الكتاب الذي يحتوي على هذه الفتوى.. يتفق الشباب على ان هذه الفتاوَى لا تتفق مع العقل والمنطق وهي تسئ الى دين الإسلام.. شباب يريد فتاوَى تحثه على العمل والإنتاج.. على مواكبة تطورات العصر.. ومنهم من يرى ان مثل هذه الفتاوَى تصدر لإبعاد الناس عن التفكير في واقعهم السياسي والاقتصادي والبعض اعتبرها انها مغرضة تهدف الى الاساءة للدين الإسلامي.. ومنهم من اعتبر ان اصدار اي فتوى أمر غير مستحب في وقتنا الحالي.. فنحن في وقت بحاجة الى ان نعمل وننتج.

سناء طالبة جامعية منزعجة جدا من اصدار فتاوَى.. قائلة من الأفضل أن يرتاحوا ولا يصدروا اي فتوى في اي أمر.. يكفينا ما نعانيه يوميا من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي.. أفضل أن اتبع القانون.. فهو يسري على الجميع وعلى مختلف الديانات.

أما منى فهي تعمل في شركة خاصة في مجال التصميم قالت بان هذه الفتاوَى تصدر لإبعاد الناس عن الدين الصحيح.. وهي تصدر من اشخاص مغرضين.. هناك ألف قضية أهم يجب التكلم عنها والاشارة إليها.. يتجاهلون عمدا ما يفيدنا ويهمنا ويعمل على تقدمنا وتطويرنا ويلتفتون الى امور تافهة لا تصلح لوقتنا الحالي. كل دين يحتوي على امور ثابتة اضافة الى نقاط ضعف.. لا ادري لماذا يركزون على نقاط الضعف ويتركون الامور الثابتة والواضحة.

باسمة متزوجة حديثا.. تقول استغرب جدا من هذه العقلية التي تقضي وقتها وتوظف جهدها في اصدار مثل هذه الفتاوَى.. الم يكن من الافضل ان يبذلوا مثل هذا الجهد في أمر مفيد لهم ولنا.. هل هم من هذا الكوكب ام من كوكب اخر؟؟ الا يرون ما يحدث حولنا سواء على المستوى العربي او الدولي.. ماذا قدموا لنا بفتوى مثل ارضاع الكبير؟؟ لسنا بحاجة الى مثل هذه الفتاوَى. اين الفتاوَى التي تهم تعاملنا اليومي وأخلاقياتنا.. للأسف الشديد غيرنا وصل القمر ونحن في مكانك سر هذا اذا لم نعد الف سنة الى الوراء.
عالية طالبة جامعية في السنة الدراسية الأخيرة.. باختصار أجابت ان هذه الفتاوَى تصدر عن قصد في اوقات معينة لينشغل الناس بها ويبتعدون عن التفكير في حال البلد. تفاهة ما بعدها تفاهة!!

فتاوى تثير الحرج
محمد طالب جامعي.. يقول الفتاوَى كلام فارغ. لا أتصور أن الإسلام يحتوي مثل هذه الأمور. يجب إعمال العقل والمنطق.. لان الإسلام بني على العقل والمنطق. لماذا لا يصدروا فتاوي تهم حياتنا ومعاملاتنا اليومية والسلوكيات مع الآخر. مثل فتوى تحرم القتال بين السنة والشيعة. فتوى عن علاقة الاسلام بباقي الديانات الأخرى. فتوى عن العمل والنظافة. فتاوى تحث الناس على امور ايجابية بناءة... تحثهم على العلم والتكنولوجيا. يجب ان نتوقف عن التدقيق في امور تافهة واصدار فتاوي بشأنها مثل طول الجلباب.. قصير أو طويل.. الحجاب وشكله.. وغيرها الكثير من الامور التي لا تجدي نفعا. نريد ان نعمل ان ننتج.

كريم مصمم إعلانات.. هذه الفتاوَى الغريبة ما هي الا نوع من الغباء.. اين هم من همومنا اليومية ومشاكلنا السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.. ماذا تفيدني فتوى مثل ارضاع الكبير في مجال عملي!! انظري من حولك كيف اصبح سلوكنا اليومي فهو في الحضيض.. عمليات النصب في تزايد مستمر.. لماذا لا يصدرون فتوى بشأن من ينصب ويسرق؟؟

عبد الجواد في السنة الجامعية الاولى.. قال بان من يصدر الفتاوَى يجب ان يكون شخص مؤهل وثقة.. اما في ايامنا العجيبة هذه فمن هب ودب يمكنه اصدار فتوى..

اكرم طالب جامعي في السنة الدراسية الاولى.. يعتبر ان مثل هذه الفتاوَى تطاول على الدين.. ويقول وكانه لا يوجد في حياتنا اي مشاكل او هموم ولا ينقصنا سوى هذه الفتاوَى.. نعيش ظروف قاسية ويثقلون كاهلنا اكثر بمثل هذه الامور. نتمنى ان يكون اهتمامهم بالامور الهامة التي تطور حياتنا الى الافضل.. لا نريد العودة الى الوراء بل نريد التقدم والالتحاق بالتطور.

salwalubani@hotmail. com