إيلاف من القاهرة : يتبادل شباب مصريون على الانترنت دعوة مشاركة في حملة إرسال مليون خطاب عبر البريد الالكتروني إلى عدد من المؤسسات الحكومية والإعلامية والشركات المقدمة لخدمات الانترنتفي مصر بهدف الاحتجاج على التعديلات الأخيرة التي أعلنها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بشأن خدمات الإنترنت فائق السرعةADSL .

وتهدف الحملة إلى الضغط على الجهات المعنية لتعديل قرار يدعو إلى تخفيض أسعار خدمات الإنترنت فائق السرعة ADSLفئة 256 ك بت/ثانية والذي اشترط تحديد طاقة التنزيل بـ 2 جيجا شهرياً أو تحديد عدد ساعات الاستخدام.

وأثار القرار انتقادات من جانب شباب مصريين في عدد من المدونات والمنتديات الحوارية، بدعوى أنه يحد من استخدام الانترنت ولا يشجع على ارتيادها، خاصة أنه متعلقبفئة يقبل الكثيرون على الاشتراك فيها، واتهم عدد من المدونينقرار التخفيض بأنه خادع.

شعار الحملة

كما تم تدشين موقع خاص لما سمي بالحملة الشعبية لرفض اتفاقية الانترنت الفائق السرعة الجديدة تحت شعار quot;لا لنظام الدون لود المحددquot;.

وتم إطلاق موقع أخر تحت عنوان quot;مش جايبquot;، لجمع توقيعات المحتجين على القرار، وذكر مشرف الموقعفي صدر الصفحة الأولىquot;أن تقييد مئات الألاف من المشتركين بكمية صغيرة جداً من البيانات كل شهر, أو إجبارهم على العودة لنظام تحديد الساعات, لا يساهم في نشر خدمة الإنترنت عالي السرعة, وحتماً ستكون له نتائج سلبية على مجتمع المعلوماتية في مصرquot;.

الجدير بالذكر أن القرار لم يتعرض لفئات أخرى من الإنترنت فائق السرعة ADSL، تاركا الحرية للشركات في تسعير باقي السرعات من فئات 512 ك ndash; 1 ميجا ndash; 1.5 ميجا مع إمكانية تحديد طاقة التنزيل بالنسبة لهذه السرعات مستقبلا.
كما يهدف القرار إلى القضاء على ظاهرة الوصلات غير القانونية Line Sharing التي يتم تبادلها من منزل لآخر، وقد علمت إيلاف من أحد موزعي خدمات الانترنتأنذلكيستهدف الوصلات غير القانونية التي تتم بين المنازل المتباعدة وليس بين الشقق في الوحدة السكنية الواحدة.

وتشيردراسة أعدتها وزارة الاتصالات والمعلومات المصرية في العام2005 إلى أن غالبية استخدام الشباب المصري تتجه إلى مجالات ترفيهية كالدردشة وتحميل الأغاني والأفلام .

ويقدر عدد مستخدمي الانترنت في مصر بـ6.8 مليون مستخدم أغلبهم من الشباب .