أحمد سعيد : في زيه الأصفر الضيق يحاكي سوبرمان في مهمته السامية، لكنه اختار مهمة أصعب في القضاء على الملل بين شوارع القاهرة.. منذ مدة وهو يمارس دعايته ضد الملل، يهوي بهراوته الغليظة على رجل مسن يتباطأ في ضرب كرة الغولف، أو يقفز بثقله على جسد أحد المعلمين المملين، أو يحطم الغيتار على رأس شاب مزعج، العديد من المواقف سجلتها دعاية قناة ميلودي ببطلها المكتنز ذو الزي الأصفر .
يرافق قاهر الملل أحيانا فتاة عامرة الصدر، لا تتواني عن مساندته بإغواء المملين كي تتيسر مهمته في القضاء عليهم، وفي أحدى الدعايات التي بثتها ميلودي مؤخرا تحدثت الفتاة للمرة الأولى بزيها الأصفر مطالبة متحدي الملل ألا يتخلى عن مهمته وأن يعود إلى جمهوره بعد أن توقف بسبب انتقادات واجهته .

على ما يبدو أن القائمين على هذه السلسلة الدعائية يطمحون إلى الاقتراب من لغة الشباب، غير أنهم أساءوا الاختيار في دعايتهم حين اقتربوا من بعض المفردات الشبابية المتدنية، خاصة في الدعاية الأخيرة التي ظهرت على قناة ميلودي حين صورت إحدى الشخصيات المملة في صورة quot;بيضةquot; يحطمها رجل ميلودي الخارق بضربة واحد.. وجاء اختيار البيضة تلاعبا على استعارة يستخدمها الشباب في مصر للدلالة على الشخصية المملة، إلا أن هذه الاستعارة تستخدمغالبا في موضع أقرب للبذاءة بحيث لا تستخدم في جو أسري أو على شاشة التلفزيون.
ومن ضمن ما كان في الدعايات الأخيرة أن تحمل الفتاة عامرة الصدر رفيقة بطل ميلودي اسما يدعى quot;بوبيquot; في إشارة إلى كلمة انجليزية تشير إلى صدر المرأة !!
كان النقد في السابق يوجه إلى المواد المعروضة على قنوات ميلودي من أغان ذات طابع متحرر إلى جانب تبني بعض هذه الأغاني لأسباب تجارية، كما كان هناك نقدا سابقا موجها لمالك القناة بسبب شريط الرسائل القصيرةالذي حمل في وقت من الأوقات لغة متدنية، إلا أن هناك مادة جديدة تستلزم النقدممثلة فيهذه السلسلة الدعائية التيتحتاج إلى مراجعة وقياسرأي الجمهورتجاهها،فربما يكون هنالك طرق أخرى يقضى بها بطل ميلودي على الملل في مهمته الجليلة .