جازية روابحي من الجزائر: أكدت خليدة تومي وزيرة الثقافة أن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية هي مناسبة تريد من خلالها الجزائر إبراز معالم انتمائها الثقافي للعالم العربي اجمع تأكيدا على دورها الحيوي عبر العصور والأزمان مشيرة إلى أن التظاهرة هي استرجاع الجزائر مكانتها بين بلدان العالم بعدما فقدتها اثناء العشرية السوداء التي مرت بها وشددت الوزيرة على أن الوزارة تحرص على ألا تنتهي السنة الثقافية لمجرد انتهاء أجلها .. جاء هذا في الندوة الصحفية التي عقدتها الوزيرة خليدة تومي رئيسة اللجنة التحضيرية للسنة الثقافية رفقة كمال بوشامة المنسق العام للتظاهرة عرضت خلالها تومي البرنامج الخاص بالسنة الثقافية الذي بدا الإعداد له شهر ماي الماضي من سنة 2004... البرنامج الذي ما يزال مفتوح لإستقبال مشاريع أخرى تشترط فيها اللجنة الخاصة بالتحضيرات الجودة والتميز قائلة: quot;البرنامج رغم كثافته وتنوعه إلا اننا لا نعتبره برنامجا نهائيا كل الأبواب مفتوحة.. وكانت الصحافة الوطنية والعربية والأجنبية المعتمدة في الجزائر محور ندوة تومي الصحفية للمساهمة في إنجاح الجزائر عاصمة الثقافة العربية مشيرة إلى انه من حق الصحافة أن تنتقد ولكن على أن يكون نقدا بناء يعتبر سند وصورة الجزائر البلد باعتبار السنة الثقافية هي سنة كل الجزائريينquot;.
وعن البرنامج الذي سطرته الوزارة لإحياء التظاهرة التي لا تفصلنا عليها إلا أيام معدودة أشارت خليدة تومي إلى ان البرنامج يحتوي إنجاز عدة فضاءات ثقافية جديدة إضافة إلى إعادة تاهيل بعض المرافق الموجودة وإنجاز مجموعة هائلة من الأفلام السينمائية وكذا طبع المآت من الكتب وغيرها من المنتوجات الثقافية التي تعتبر حسب وزيرة الثقافة استثمار بعيد المدى يتجاوز بكثير السنة الثقافية ..كما تهدف التظاهرة من خلال البرنامج الذي عرضته الوزيرة أمام جمع من الصحافيين والمثقفين والفنانين وبعض من السفراء المعتمدين في الجزائر إلى ضرورة تغيير الصورة السلبية التي طبعت الجزائر أثناء العشرية السوداء التي مر بها الوطن بدعم كبير من طرف الصحافة لتجديد صورة الوطن الجزائر امام العالم العربي والأجنبي..خاصة وان البرنامج يرمي أيضا إلى إبراز تنوع وثراء الثراث الثقافي المادي وغير المادي الجزائري ونقاط التقائه مع الامتداد الثقافي العربي وأيضا إبراز الديناميكية الإبداعية في الجزائر في جميع الحقول والميادين الثقافية ضف إلى إبراز الأسماء الثقافية الجزائرية وتسويقها في العالم العربي كما يهدف البرنامج إلى إظهار اهمية المرافق الثقافية الحالية والتعريف بالفضاءات الثقافية المستقبلية التي ستنجز خلال 2007 إلى جانب عدة نقاط أخرى وضعتها وزارة الثقافة لتحسين وضمان السير الحسن لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية..هذا سيتم وفق إشراك كل ولايات الوطن من خلال أسابيع ثقافية... الخ.
ومن جهته تطرق المنسق العام للتظاهرة كمال بوشامة إلى أن السنة الثقافية ستكون نهضة ثقافية تؤكد على عروبة الجزائر وهي فرصة قال بوشامة لإبراز كل ما تتمتع به الجزائر من قدرات جبارة في جميع الميادين خاصة وان التظاهرة ستبرز جانبا كبيرا من جزائر ما قبل الاستعمار باعتمادها على أسماء عديدة من العلماء الذين ما تزال أسماءهم راسخة في ذهنية الفرد الجزائري والعربي كالأمير عبد القادر والعلامة ابن باديس.. وهي المناسبة التي ستحي لدى الشباب الجزائر عزيمته في التمسك بوطنيته وتاريخه الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الذاكرة..