من أمستردام- صالح حسن فارس: على الرغم من الوضع الاستثنائي الذي يمر فيه العراق، وإهمال للجانب الثقافي والسعي إلى إفقار مستلزماته المادية على اعتبار أن الأولوية يجب أن تمنح للجوانب الأمنية والاقتصادية وغفلة المسؤولين عن نقطة اساسية ترى في الاهتمام بالثقافة ودعمها عنصراً مهماً في توعية الشعب العراقي بوحدته وعاملاً مهماً في نبذ العنف والانفتاح على الاخر، نقول على الرغم من كل ذلك يواصل المثقفون العراقيون في الداخل نشاطاتهم من أجل إثبات الدور الوطني للثقافة العراقية وتأثيرها الفعال في شد التلاحم بين كل طوائفه وقومياته. ويمكن اعتبار مجلة كلكامش التي (تصدر بالانجليزية) وتعني بالثقافة العراقية بكل توجهاتها ومساراتها نموذجا بارزا في هذا المضمار . ففي عددها الثالث الصادر مؤخرا في بغداد ، أكدت افتتاحيتها على ارادة الشعب العراقي في مواصلة مسيرة الديمقراطية، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها في مواجهة الارهاب.
وقد ضم العدد بحثاً عن اسم بغداد في اللغات القديمة ومقالة عن النص البصري في مسرح ما بعد الحداثة بقلم فاضل سوداني، وكذلك مقالة عن الفن النحتي المعاصر في العراق بقلم المرحوم حسين الحسيني وأخيراً مقالة عن المقهى في الرواية العربية بقلم الناقد فاضل ثامر .
وفي باب الشعر نشرت المجلة قصائد للشاعر الراحل بلند الحيدري وقصائد لشعراء عراقين اخرين منهم الشاعر الكردي صلاح شوان.
أما في باب القصة فهنالك قصة للكاتب حسب الله يحيى وأخرى للكاتب حميد المختار وكذلك قصة للكاتب الكردي حسين الجاف.
في باب quot;مدنquot; كتب الدكتور جمال العتابي مقالة عن مدينة الكوفة تناولها من ناحية أهميتها كمدينة أسلامية وحضارية.
في قسم الفنون، اختارت هيئة التحرير الفنان خالد خضير فناناً للعدد وقد نشرت مقالة عنه بقلم الكاتب المعروف محمد خضير إضافة الى تخطيطات ورسوم توضح الجهد المبدع للفنان.
احتوى العدد ايضا على حوار مع الروائي العراقي فؤاد التكرلي أجراها ناظم السعود وتطرق التكرلي فيه إلى فهمه للرواية العراقية والرواية العربية كشل ادبي
قدم فيه التكرلي للمكتبة العربية أعمالا في غاية الأهمية .
كما نشرت المجلة نصوصاً أبداعية جديدة تضمنت نصاً كتبه الكاتب عباس البغدادي أعاد فيه تصوره للملحمة العراقية الأينوما ايليش وهنالك نص صوفي للشاعر طالب عبد العزيز .
نشرت المجلة أيضاً تحقيقاً صحفياً عن المتحف العراقي ووضعه الحالي والأضرار التي لحقت به والآمال التي يتطلع اليها مديروه في تطويره.
في باب النص ألمسرحي ، نشرت المجلة مسرحية العدد للكاتب صباح الانباري.
وأخيراً ضم العدد متابعات للنتاجات الثقافية العراقية كقراءة لقصص الكاتب سلام إبراهيم بقلم جنان جاسم حلاوي وقراءة لإبداع الكاتب العراقي الكردي بابا طاهر اللوري.
ونشرت المجلة أيضاً تحقيقاً صحفياً عن المتحف العراقي ووضعه الحالي والأضرار التي لحقت به والآمال التي يتطلع اليها مديروه في تطويره.
يدير تحرير المجلة الشاعر العراقي سهيل نجم والدكتورة سعاد عبد علي.