أزمة ربيع الثقافة في البحرين تتفاعل
آل خليفة: على الفعاليات الثقافيةمراعاة القيم الإسلامية

اجتماعات بحرينيةبحثاً عن حلول للأزمة الثقافية
مهند سليمان من المنامة: في إشارة غير مباشرة لأزمة ربيع الثقافة والاستعراضات التي أثارت جدلا في الشارع البحريني، أكد رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحفاظ على العادات والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة التي فطر عليها المجتمع البحريني هي صمام الأمان الذي يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من الانفتاح ويجعلنا مطمئنين بعدم التأثر سلبا بالتطورات والمستجدات التي قد تجلب لنا أمور دخيلة على مجتمعنا، مبديا اهتمامه بالمحافظة على القيم الدينية والعربية ووجوب مراعاتها في أي فعالية ثقافية تقام على أرض المملكة. وأكد رئيس الوزراء ضرورة أن تتوافق سياسة الانفتاح مع الخصوصية التي يتميز بها المجتمع وأن يراعى فيها رفضه لكل التصرفات التي تخرج عن هذه الموروثات التي جبل عليها، مشيدا بما يتميز به الشعب البحريني من وعي لا محدود وروح المسؤولية العالية وحرص على التنبيه لكل ما يحدث من أمور دخيلة تتنافى مع عادات المجتمع وقيمه وتتعدى على خصوصيته.

ووجه رئيس الوزراء الذي استقبل بقصر القضيبية اليوم عدد من المسئولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية وعدد من رجال الدين والصحافة والإعلام وجموع من المواطنين وحسب بيان ديوانه إلى ضرورة تشديد الرقابة على كل ما يدخل للمملكة لضمان عدم تصادمه مع ما جبل عليه المجتمع وخصوصيته ، مشددا على أهمية التوجيه والإرشاد باعتباره متطلبا أساسيا لجميع المجتمعات التي تنشد الرقي وتسعى للسير بخطوات ثابتة وفق سياسات متزنة تقودها نحو الازدهار والرقي،منوها بدور رجال الدين وما يتمتعون به من تأثير على المجتمع في غرس مفاهيم المحبة والتآخي وتعميق الثوابت الوطنية بين أفراد المجتمع وقيادتهم لطريق الخير والصلاح.

وامتدح دور العوائل التي تسعى للحفاظ على العادات والتقاليد البحرينية ومنها المجالس التي تميزت عبر تاريخ البحرين بضمها للنخب والمثقفين وكانت منارا للعلم والثقافة ومنبرا حرا للنقد البناء والتنبيه بالقصور، ودعا إلى ضرورة التعامل مع مختلف القضايا التي تطرأ على الساحة المحلية بروح المسئولية العالية وعدم تضخيمها لكي لا تأخذ منحا قد لا يوصل الجميع إلى الهدف المنشود في حل هذه القضايا بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة، لافتا إلى أن أي عمل قد يحتمل وجود بعض القصور فيه ولكن المهم هو سرعة استدراك هذا القصور خاصة إذا كان يؤثر على المجتمع.

وأشاد رئيس الوزراء بما تتميز به أجواء العمل بين السلطات الثلاث من تناغم واحترام متبادل، مؤكدا بأنه متى ما اتفقت الآراء وخلصت النوايا يصبح تحقيق الأهداف أمرا سهلا خاصة وأن الجميع يتفقون على ذات الأهداف وهي مصلحة الوطن ورفعة المواطن ،مؤكدا على أن الحكومة تحرص على تحقيق كل من شانه أن يوفر الرفاه والعيش الكريم للمواطن الذي تعتبره ثروة تحرص على رعايتها وتنميتها، وقال إن التواصل مع المواطنين لن ينقطع لتلمس احتياجاتهم ومعرفة متطلباتهم، ممتدحا رجال الأعمال البحرينيين الذين شرفوا البلاد وباتوا واجهة مشرفة لها في الخارج.

وأشاد رئيس الوزراء بالمنطلقات الوطنية للصحافة البحرينية وإسهامها البارز في تشكيل الرأي العام وتناولها للقضايا التي تهم الوطن والمواطن، كما تطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى علاقات المملكة بالدول الشقيقة والصديقة، حيث أكد في هذا الصدد الحرص على تعزيز علاقات مملكة البحرين مع مختلف دول العالم وخاصة تلك التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية وثيقة، منوها بدور الاقتصاد باعتباره عنصرا معززا لهذه العلاقات ومتطلبا أساسيا لأي توجه نحو تنمية العلاقات بين الدول وتطويرها.