أشرف سحويل من غزة: أطلق الشاعر سامي أبوعون،اليوم ،ثلاثة وأربعين قمراً صوفياً في سماء غزة باكورة مجموعته الشعرية. quot;وقت تعرىquot;،وجاءت هذه المجموعة في ست وتسعين صفحة من القطع المتوسط واختار الشاعر لوحة للفنان quot;سلفادور دالي quot; لمجموعته التي أهداها لروح والده الصوفي الكبير محمود حسين سعد الدين أبو عون وقدم لها الكاتب والقاص يحي رباح بقوله: quot; سامي أبو عون هو شاعر من خارج القوالب المعتمدة،إنه مثل حواة الأساطير،يضعquot;جرابهquot; على الأرض أمامنا، يمد يده، ويخرج أشياءه خارج التوقعات، حمامة تطير من خيط حرير،وطفلاً يركض قادماً من غابة الشيخوخة، وحصاناً ترى صهيلةولاتراه، وبكاءً هناك في أول المسافات عند منابع الحزن، وفرحاً تخفيه النساء في عطر الشبق.
وليس على الشاعر أن يبرر نفسه:
فأنت لا تسأل السماء لماذا حين يفجّ البرق يتفتح زهر الجنون، وتولد من رحم الالتماع أشياء لم تكن في الحسبان، ويشخب من ثدي امرأة عسل الارتواء !! الشاعر لايبرر نفسه، إنه هو هكذا،مثل الموج الذي يضرب رمال الشاطئ ثم يرتد كسيرا إلى حضن الماء، مثل شجرة صنوبر مختالة بنفسها، ومثل غربة الأنبياء، الشاعر هو هكذا، يسكن هناك في المسافة المستحيلة بين الصوت والصدى، تدميه سيوف الشك ويداويه عشب اليقين.
أنا المدفون في آياتي
أنا المقروء في لغاتي
ومن أجواء الديوان نقتطف:

quot;أنا قوافل الحضور
أنت الماء
غوث الطائر المكسور
أنا الداعي
يالله
ياللهquot;

وأيضاً:
quot;إنها بهجة الاتحاد
يا سيوف النشيد
غادري أوتار المقبرة
وأعزفيني
كل موت في سواه
زبدquot;