إيلاف من الرياض: أعلن في أبوظبي أمس الأربعاء نتائج الفائزين في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الأولى تحت شعار quot;تقديراً لكل مبدعquot;. وقد حضر الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج الفائزين. وقد حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وحشد كبيرمن المثقفين والمفكرين والإعلاميين في المجمع الثقافي في أبوظبي. واستقطبت الجائزة في دورتها الأولى والتي أعلن عنها في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الكثير من المبدعين والمثقفين من 25 دولة عربية وأجنبية. وقد بلغ عدد المرشحين الذين تم قبولهم 763 مرشحا من أصل 1224 متقدما في الفروعالتسعة للجائزة.

وقال الشيخ سلطان في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفيquot;إن إطلاق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في أكتوبر/تشرين أول الماضي لجائزة الشيخ زايد للكتاب تأتي تأكيدا على التقدير الكبير الذي يوليه العالم أجمع للشيخ زايد بن سلطان آل نهيانquot;. ثم أكد أن الجائزة تكتسب أهميتها من خلال تأكيدها على أن العلم والمعرفة والثقافة هي أساس تقدم الأمم والشعوب وتغطيتها الشاملة لجميع النواحي الإبداعية والإنتاجية وسعيها لاختيار نخبة من رجال الفكر والثقافة على صعيد الوطن العربي والعالم.
بعد ذلك ألقى راشد العريمي الأمين العام للجائزة كلمة أكد فيها أن جائزة الشيخ زايد للكتاب نجحت في استقطاب عدد كبير من المبدعين العرب من داخل الوطن العربيوخارجه وقالquot;إن هذا يدل على مدى أهمية هذه الجائزة وما يمثله اسم الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان من قيم إنسانية ثقافية جامعة وموحدة نحو أهداف ثقافية إنسانية ساميةquot;.
ثم أعلن راشد العريمي عن نتائج جائزة الشيخ زايد للكتاب في فروعها التسعة، حيث فاز في فرع التنمية وبناء الدولة الدكتور بشير محمد الخضرا عن كتاب quot;النمط النبوي الخليفي في القيادة السياسية العربية والديموقراطيةquot;. وفي فرع أدب الطفل نال الجائزة الدكتور محمد علي أحمد عن سلسلة quot;رحلة على الورقquot;. وفي فرع الآداب فاز الروائي واسيني الأعرج عن كتاب quot;الأمير ومسالك أبواب الحديدquot;. وفي فرع الفنون فاز الدكتور ثروت عكاشة عن كتابه quot;الفن الهنديquot;.
وحصل الدكتور محمود زين العابدين على جائزة فرع المبدع الشاب عن كتابه quot;عمارة المساجد العثمانيةquot;. أما جائزة الترجمة فقد فاز بها الدكتور جورج زيناتي عن كتاب quot;الذات عينها كآخرquot; المنقول عن الفرنسية للفيلسوف بول ريكور. وأعلن العريمي عن اختيار الدكتور دينيس جونسون ديفيز شخصية العام الثقافية لإسهامه في إثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية.
وقرر المجلس الاستشاري للجائزة حجب جائزة فرع النشر والتوزيع لأن الدور المرشحة لم تحقق الشروط المأمولة لهذه الجائزة في الرقي بالمستوى الفكري والتقني للنشر فيالوطن العربي. كما حجبت جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي لأن الأعمال المرشحة لا تسهم فيإنتاج الثقافة أو تطويع اللغة العربية لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية.