تأسيس دار نشر وجائزة سنوية للمبدعين
اختام فعاليات المؤتمر التاسيسي لمجلس الثقافة العراقي


عبد الرحمن الماجدي من عمان: اختتم المؤتمر التاسيسي لمجلس الثقافة العراقي فعالياته التي استمرت لثلاثة ايام بعد اقرار البيان الداخلي والتوصيات من قبل الاعضاء المؤسسين الذين بلغوا نحو 227 مثقفا عراقيا من داخل العراق وخارجه. واصدر المجتمعون بلاغا ختاميا طغت عليه اللغة السياسية جاء فيه ( تكللت اعمال المؤتمر بالنجاح في تاسيس المجلس العراقي للثقافة الذي يطمح ان يكون اطارا حيويا لتوحيد المثقفين العراقيين في مواجهة الارهاب والتطرف مدافعين عن حرية الفكر والثقافة وحرية المثقف. ) واوضح البلاغ ( نحن المثقفين العراقيين المجتمعين في مؤتمر عمان نعلن ان مجلسنا ليس بديلا عن المنظمات الثقافية او منظمات المجتمع المدني القائمة الان في العراق او خارجه انما هو رافد يجمع شمل المثقفين العراقيين منظمات وافرادا في اطار معني مستقل...).
وجاء فيه (يسعى المجلس العراقي للثقافة) الى تحقيق الدعم المادي والمعنوي للمثقفين العراقيين لكي تتاح لهم ظروف الابداع من حياةامنة واستقرار وحرية وديموقراطية). و ( نحن ندرك بشاعة التركة الثقيلة للنظام السابق ووحشيتها ودورها في الجرائم المهولة والمرتكبة اليوم في نهب المتاحف وسرقة الاعمال الابداعية لرموز الثقافة العراقية وتدمير المكتبات ودور العلم..)
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات اهمها انشاء جائزة مالية تقدم بشكل سنوي في سبعة مجالات ثقافية بقيمة عشرة الاف دولار لكل فائز وستولى الفنان محمد غني حكمت تصميم الجائزة. وتأسيس دار نشر باسم المجلس تتولى طبع وتوزيع نتاجات المثقفين العراقيين. وفتح حساب مصرفي باسم شارع المتنبي بقيمة خمسة الاف دولار ابتداء وفتح باب التبرع فيه لتقديم العون للمتضررين من تفجيرات شارع المتنبي في بغداد الذي تعرض لتفجيرين ارهابيين في الفترة الماضية بعد ان كان ملتقى المثقفين العراقيين والسوق الاشهر لبيع الكتب.
وسيكون مقر المجلس الرئيس في بغداد مع احتفاظ الهيئة العامة للمجس باختار أي مكان اخر مؤقت لمزاولة اعمالها؛ وسيكون وفق هذا البند الذي ورد في مطلع النظام الداخلي المقر الرئيس المؤقت في العاصمة الاردنية عمان اضافة الى فرع لندن. مع اجازة فتح فروع اخرى في أي عاصمة اذ يمكن لسبعة لسبعة مثقفين عراقيين منتمين للمجلس فتح فرع في أي عاصمة عربية او اجنبية بعد موافقة الهيئة العامة على طلبهم.
تمويل المؤتمر كان على نفقة الاعلامي والشاعر ابراهيم الزبيدي الذي تبرع بمبلغ 120 الف دولار لتغطية نفقات دار النشر والجائزة وفتح باب التبرع غير المشروط للمنظمات والافراد اضافة الى مبلغ الاشتراك السنوي للاعضاء.
وكان اليوم الثاني من المؤتمر شهد انتخابات رئيس المجلس وامينه العامة واعضاء الامانة العامة اذ فاز الاعلامي والشاعر ابراهيم الزبيدي بمنصب الامين العام بالتزكية لكونه المرشح الوحيد بعد انسحاب منافسه. وفاز الدكتور مهدي الحافظ بمنصب رئيس المؤتمر بعد تنافس مع الدكتور سيار الجميل الى شغل منصب المستشار العام اللمجلس وفاز بعضوية الامانة العامة للمجس كل من مالك المطبي وغادة بطي ورشيد الخيون وفاضل ثامر وضياء الشكرجي وحسين الجاف وسلوى زكو وفوزية العطية وعبد الامير العبود ومحمد غني حكمت وشوقي عبد الامير وهاشم حسن واياد الزاملي والفريد سمعان وياسين النصير وهاشم الشبلي. وثلاثة اعضاء احتياط بينهم هند كامل ولطفية الدليمي.
ووصلت المؤتمر برقيات تأييد من منظمات ومثقفين وسياسيين عراقيين واجانب بينها منظمة اليونسكو.
وكان المؤتمر افتتح يوم الرابع عشر من الشهر الجاري وتخلل جلساته ندواث فكرية وثقافية تضمن بعضها مشادتين كلاميتين بين سيار الجميل وشوقي عبد الامير ومشادة ساخنة بين ابراهيم احمد وفيصل الياسري لكن الاخيرين تصالحا بعد دقائق واعتذرا للحاضرين وفعل مثلهما سيار الجميل فيما لم يعتذر شوقي عبد الامير.
وشهد اليوم الاخير قراءات شعرية شارك فيها كل من فوزي ترزي و الفريد سمعان وخالد الحلي ويحيى السماوي وشوقي عبد الامير وعلى الشلاه وعبد الرزاق الربيعي فيما لم يحضر الشاعر فوزي كريم حفلة الشعر بعد ان كان اسمه مدرجا. وكان المسرحي يوسف العاني قدم مشهدا ارتاجاليا امتع الحاضرين به.