(شذرات من نصوص الرؤية الكُبرى):

أنا حزينُ الآن.
ذابلٌ كعينيّ طائرٍ مصابٍ بالرعبْ.
هاأنذا أتكئُ على عكاز أصابعي وأرنو به على هذا المستحيل الأبيض.
هذا العكازُ الذي تنسج من دموعه الكلمات المورقة.
الأرضُ خطوتيَ المتعبةُ، وأنا المُتعب حد الآ إنتهاااااء.

***
بأثيرها المحمول تدوزن أوتار قلبك.
من صوتها تنقبض الأوتارُ فيك.
قلبك ياصاحبي عودٌ عراقيٌ حزينْ.

***
قوّسي لغة الحقول أيتها الشمس
إمنحيني أيتها السماء هلال الفضة المعقوف
أريده منجلاً أسرّح به شعر هذا الليلْ.

***
أغانٍ ترسمها الأرض على هيئة ينبوع شاخ واهترأت مفاصله
يمشي ويقعي مرتبكاً بلعنة الملح المسفوحة تحت حاجبيه.

***
يُناديكَ الصوتُ وتسئلُ نفسك عن ماهية هذا الصوتِ،
ومن هذا الداعي
ولماذا الصوت ُ الآتي عبر الآشئ إختارك أنت؟
من أنت أجب، ياهذا الحقل المترامي كتراث الرومان.

***
موسيقيةٌ شوارعُ هذا الليلِ
موسيقيٌ هو المنفى
هو الحزنُ موسيقىً إذاً،
وهذا الليلُ: أنثى.

***
الليل هناك
ثقيل هذا الليل وهذا الحزن ثقـيل
وهذا القلب قبيح نتيئ
أحمقٌ من ينتظرُ من لا يجئ.

***
يصحو من ليلته الحُبلى
يفتحُ هاتِفَهُ المحمُول ويُشعِلُ قَلبه
ينتظرُ اليومَ كثيراً عن خبرٍ يأتيه
مًصابٌ هو بالحُزنِ لأنَّ الطيرَ الغنّاء يُغادِرُ أضلاعَه.

***
أُشاهِدُكَ أيُّها الملائكي المُجنَّح.
وجناحاكَ اللذانِ يعبقان بالفردوس، ولعنة العشب
بشعة هي الحياة إن فقدنا خيوطنا الشيطانية
المختبئة في منتصف الرأس. في الجبين الذي ننحته يومياً
بحثاً عن حُزمة المفردات.

***
اقرع الطبل في البيادرللغيوم علها تهتدي إلى
جدبك
ورتّل سورة الحقل آناء الحزن بكرة وأصيلا.

***
الليل حين يجئ
القلب يصغي اليه
وينداح حزن ردئ
ينساب دمعي عليه

***
أجا وسلمى: جبلان أم عاشقان؟

***
هذا المعتوه: إنه يعشقُ نافذة

***
الملوك سجناء في ممالكهم

***
أمن المصادفة أن تُشبه رائحة المني رائحة التراب الازب.

***
انهمرَ المكانُ على سطح الأرض المتلبدة بشكل مخيف. لم تكن تنتظرُ من ابنها أكثر من أن تلوح له بمناديل قلبها، تلك التي تحتلُ جزءاً من صدرها العاجيّ المفتوح لكل التنبؤات المحسوسة.

***
إن جاء يحملُ قنديله الزيتي،متأخراً في ليلة شتائية تدوزنها الريح.يركضُ تارة ويقعي تارة
في طريقٍ مهجور مثل كتابٍ تراثي قديم.لاحُلم في صحوه... لا غمامَ يهدهده.لايعرفُ ماذا يريد.يمضي...يمضي... و
وربما
ربما تخون قنديله الريح.

***
واحدة اخرى في لندن. نادلة في مطعم فندقي الذي سكنتُ به. ملاكٌ يتحدث الإنجليزية الفصحى. شعرها مصابٌ بلعنة القمح. أرنو إليها صباحاً بعينين متعبتين لستين دقيقة وانطفأ. تحدقُ في فنجاني بينما أنا أحدقُ في عينيها.

***
المفتاح كان منذُ 5 أعوام.
مفتاح ملائكي استوطن شراييني دون أن أعرف ذات صيفٍ عابث.
كان كما يقول ابن حزم في " طوق الحمامة" أوله هزلٌ وآخره جد.
هكذا تسلل المفتاح الى شراييني ولم أستفق إلا على صوت شبابيك قلبي مفتوحة على مصراعيها. تضرب بعنف وبوحشية. خاوية على عروشها للأسف.
الآن أفتحُ النافذة لأنني فجاة بدأت أشعر بحرارة الطقس.

***
من خلف ستارٍ إلكتروني تتبدّى الأحاديث التي تعزف على وترك.

***
الحقيقة أنه لم يكن معنياً بإنتظارها هكذا آناء الليل وأطراف النهار
ولم يكُ من حقه أن يقول لها لم غبتي؟ وكيف؟
إلا ان شوقه يغالبه إليها كل مساء.

***
أحسدُ السماء إذ تنظرين إليها.

***
الآن يغالبك الملل ولاتستطيع أن تفعل شيئاً أبداً. الأرض تميدُ بك "هكذا تخيلتها" ولم تعد تقوى على الوقوف لفترات طويلة.الآن أتذكر وأبتسم. وأرى المطر ينهمرُ بغزارة فأصاب بقشعريرة دافئة. أصاب بلعنة الفقد وقلبي تحركه النسائم.عودي وسأقتلُ كل نساء المدينة.

***
قلبي يرتعش.. غطيه.

***
أفكر ان أقوم بـ"إعادة الإنتشار" في قلبك.

***
سارا
طائرٌ رف على قلبي
وطارا.

***
قلبها: طفل لايجيد الكلام.

***
إذا أنَّ في الليل عصف الرياح
وكنتُ طريحاً على جيدها
فإني أناقضُ كل مباح
وتصهلُ روحيَ في عيدها.

***
تسأل في التيه
وينساك سؤالٌ لم تبدأه ولكنك لا تنساه
يشنقك الليل ُ ويربكك الحزن ولكنك لا تنساه
تصفعك دواليب الحزن الدائرة تباعاً لكنك لاتنساه
تقتلك الغربة يوميا في الليل
وبين أزقة تللك المدن الغربيةِ
لكنك لاتنساه
يعجنك الغبن، سويعات الغبنِ
لكنك لاتنساه
تراه هناك على ضفة نهر
ياهذا النسيان المنسيُّ
الغارق في الاشئ
قد كنت متاه.

***
ساعة من الليل لايربكها ضجيج
حتى فؤادك مصاب بلعنة الصمت.

***
اخلع ذاكرتك.

***
أنا سلطانهم الذي علمهم الشعر.

***
ترفضك الأبوابُ وتحصدك القضبانْ
ياهذا الكاتبُ لاتقلق
فهذا رجسٌ من عمل السلطان.

***
تنتحب الخيول على ضفة النهر.
كل الخيول اعلنت لعنتها الأبدية ذات يوم، وذلك لأن رحيلها أكبرُ فاجعةٍ وُجِدت.نعم رحلت وهي تلتفتُ للوراء إلا أنه لم يلتفت.
- أعتدت أن لا أفعل ذلك. لا أكرههن ولكنني لا اتنازل عن كينونتي السمائية.
من رحل فقد رحل ومن جاءَ جاءْ.انكسري أيتها السماءْ.

***
أيهذا النسيانُ الناسك
ياهذا القنديل النابتُ من عفن الزيتونِ
ورفث الماء
إسمعني إني أتحدث عن هذا الغيم النافر:
-الريحُ تفضُّ بكارة هذا الغيب المتكدس في عقل خاوٍ.

***
أطلّي علي من شرفة ذاكرتي.اشتقتُ كثيراً،أكثر مما يتوقعه النورسُ: ذاك العابق برائحة الملحِ،عاشقاً اسفلته الأزرق. يرنو إليه يومياً بجناحين أثقلتهما الغيومْ.
يا هذا النورسُ. ياهذا العابث يومياً في لحظات الله المفتوحةِ تحرثُ ً حقل سماءك. حقل غيوم الله المنثورة في كل مكان. لو تعرف مايشتاقُ إليه الإنسان؟.
لو
لو
لو.

***
أيها الصفصاف الموقن بألوهية الغيم والمطر.
***
يا أيتها الحليةُ الذهبية. لاتعرفين الفقرَ
سمعتِ به لأول مرةٍ فانفجرتي بالابتسام.

***
جفلت الآن؟. ولم يبق َ للمفردات سوى أن تٌشرّع صدرها لليل.
ففارسها عنيّنٌ لايقدر أن يمتطي الصهوة.

***
عندما جاءت أميرةُ الورد بدت وكأنها منحةٌ إلهية. قالوا أنها الأنثى التي لاحدود لها.
ذات قُزحٍ عندما لوحت جدائلها للريح، انسابت النسائم في عود القصب. بكى وانتحب.
فخلقنا منه ناياً، وبكى مثل ناي. وبات قلبي مثل سنبلة محطمة.

***
يطرقُ المطرُ قلبك المفعمُ بالجفاف. تأتي أميرةُ الوردِ الهاربةُ من حقلٍ في الشمال إليك. كثيرون لايعرفون سبب مجيئها ولكنك بالتأكيد تعرف. وجودها بالنسبة لك يمثل إمتدادا لرحلتك الباهرة. هي شيءٌ جديد تهديه إليك الينابيعُ والفراشات:
-" القبلةُ روح القلب".هكذا تقول القنبلةُ المعشبة.
-
-***
قاب حزنين أو أدنى.

[email protected]