بدءً، أتقدم بالتهنئة الحارة لصحيفة إيلاف الإلكترونية ولجميع العاملين فيها وكتابها وقرائها، بعيد ميلادها الخامس، متمنياً لها ولهم جميعاً المزيد من التقدم والنجاح. وأشكر هيئة التحرير على استفتائها لرأيي في الأسئلة التالية:

bull;ما رأيك بإيلاف وما الذي يميزها عن باقي الإعلام العربي؟
لقد أثبتت إيلاف بعد فترة قصيرة من ولادتها، دورها المتميِّز في الإعلام العربي فكسبت شعبية واسعة في العالم العربي وصارت الرئة التي يتنفس من خلالها الكتاب العرب الليبراليون ورجال الدين المتنورون في مختلف المنافي في العالم. كما وتتميز إيلاف عن باقي الإعلام العربي بالبساطة وسهولة الاتصال، وتعددية الآراء المطروحة في مواجهة أنظمة الاستبداد والتطرف الإسلامي ودعم الحركة العلمانية الديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات. كما وتمتاز بكوادرها من الصحفيين المحترفين الموزعين في مختلف المناطق الساخنة، فهي السباقة في تغطية الأحداث ونشر الخبر الصادق بحيادية بعد لحظات من حصول الحدث، حيث صارت إيلاف تنافس في هذا المضمار أكبر مؤسسة إعلامية في السبق الصحفي ومصداقية الخبر دون تحيّز، وعلى مدار الساعة.

bull;لو كنت أنت أحد العاملين في إيلاف، ماذا كنت تقترح على الإدارة لكي تقوم به؟
-رغم الفسحة الواسعة من الحرية المتوفرة في إيلاف لنشر مقالات جريئة في نقد الأوضاع في البلاد العربية، إلا إننا نلمس بين حين وآخر، هناك تردد في نشر بعض الطروحات التي تنتقد هذا النظام أو ذاك، خوفاً من استفزاز بعض الغلاة من الإسلامويين ولجوء بعض الحكومات إلى حجب الموقع في بلدانها. مع إن هذا التحفظ وارد وله مبرراته المشروعة، كما وأفهم موقف المسؤولين في إيلاف وسعيهم للتوازن بين الممكن واللاممكن وفق ما تسمح به ظروف المرحلة، أشبه ببطل السيرك الذي يمشي على حبل مشدود، وتجنب استفزاز هذه الجهة أو تلك لكي نضمن وصول الصحيفة إلى هذه البلدان وتجنب التهم الظالمة ضدها وضد كتابها. إلا إن هذا التخوف في رأيي صار أكثر من اللازم. فالدول التي تتخوف إدارة إيلاف منها قامت يحجب الصحيفة، وحكوماتها، كما يبدو، مرعوبة من القوى السلفية المتطرفة وواقعة تحت تأثيرها. فالقوى الظلامية تحاول إسكات جميع الأصوات الخيرة الناقدة للتطرف الإسلامي ولن يهدأ لها بال إلا بإزاحة جميع المنابر التقدمية. فالنقد ضروري لتحرير أية أمة من التخلف خاصة في هذا الزمن الذي تميز بعامل السرعة ولا يمكن لشعوبنا اللحاق بالأمم المتطورة في الحضارة ما لم تتخلص من تخلفها. ولا يمكن التخلص من تخلفها إلا بالنقد البناء ونشر الفكر التنويري.

bull;ماهي اقتراحاتك لتطوير إيلاف نحو الأحسن؟
أقترح تخصيص أرشيف لكل كاتب من كتاب إيلاف، وجمع مقالاته السابقة واللاحقة في موقع خاص باسم الكاتب ليسهل الوصول إليها عند الحاجة بسهولة كمصدر للبحوث، كما الحال في بعض المواقع الإلكترونية الغربية. صحيح هناك أرشيف لكل كاتب في الوقت الحاضر، ولكن هذا الأرشيف يضم الخمسة الأخيرة فقط من مقالات كل كاتب.
ولتوسيع شعبية إيلاف وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من القراء العرب، أقترح القيام بحملة دعاية واسعة بالإعلان عن إيلاف وذكر رابطها (URL) في الصحف والفضائيات في جميع البلدان العربية ولمدة أسبوع بمناسبة سنتها الخامسة وبذلك يمكن توسيع شعبية إيلاف إلى الحد الأقصى.
وأخيراً، أتقدم لإيلاف العزيزة بالتهنئة الحارة وهي تطفئ خمس شمعات بعيد ميلادها الخامس وتدشن عامها السادس تحث الخطى نحو الأفضل. فتهانينا لمؤسسها وطاقم محرريها وكتابها وقراءها الأعزاء متمنين لهم جميعاًُ المزيد من التقدم والنجاح وكل عام و(إيلاف) بألف خير.

تنبيه: بسبب كثرة المقالات المكتوبة بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور إيلاف، لن يبقى المقال على الصفحة الأولى... أكثر من عشر ساعات... ثم يتحول إلى القسم الخاص بهذه المناسبة:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Anniversary/WellDone.aspx