انحبست الأنفاس كلها تترقب بخوف مدى صمود وقف إطلاق النار بين الطرفين الإسرائيلي وحزب الله.. كلاهما يدعي الإنتصار ولكن صور الدمار والحزن العميق في قلوب الكثيرين يؤكد بأنه لا إنتصار سوى لشيطان الحرب الذي يزغرد على ألسنة مهللي الحرب ومدّعي الإنتصار.. وبالذات أخص العديد من الكتاب لأنهم ومن المفروض أن يكونوا المرآة الحضارية التي هي أكثر فهما وعمقا للإحداث الداميه وللثمن الباهظ الذي يكتبونه على المنطقه والشعوب العربيه حين لا ينفكوا في التهليل بالحرب...
الجديد اليوم.. هو ما نشر في صحيفة الغارديان البريطانيه بالأمس.. وهي رسالة من أكاديميين في خمسة من أعرق الجامعات الدولية.. إضافة إلى تأييد 257 شخص أكاديمي آخر.. تحت عنوان وقف إطلاق النار في لبنان هو الخطوة الأولى.. حيث كتب هؤلاء...
وقف إطلاق النار الهش يبقى يمثل خطرا.. وبالتالي يجب ان يكون بداية للجهود لايجاد حل شامل لوقف الحرب في كل منطقة الشرق الأوسط.. وعلى جميع حكومات الإتحاد الأوروبي تكثيف جهودهم لتأمين سلام دائم للمنطقه..
نحن نعتقد ونقترح أن على الأمم المتحدة إختيار مجموعة من خبراء في القانون الدولي وخبراء في شئون الشرق الأوسط إضافة إلى ممثلين من جمعيات حقوق الإنسان.. ومنظمات نسائية.. وإعطاؤهم الصلاحيه والحريه لمتابعة المفاوضات التي بدأت في جنيف مع ممثلين من الحكومات الإسرائيلية والفلسطينية واللبنانية..
في ذات الوقت يجب الإتصال فورا مع الكتاب المفكرين الإسرائيليين ndash;الفلسطينين ndash; اللبنانيين الذي لم يتوقفوا عن البحث عن حلول سياسيه لأزمة الشرق الأوسط.. متوازنه وعادله.. للوصول إلى سلام..
ونقول بأن..
على إسرائيل التوقف الكامل عن عملياتها الجويه التي تقوم بقصف اللبنانيون والفلسطينيون. على حزب الله وحماس التوقف الكامل عن العمليات المسلحه على إسرائيل..
إنسحاب القوات الإسرائيليه من لبنان..
ونزع سلاح حزب الله.. وإدماج قوات حماس مع قوات الأمن الفلسطيني....
الإعتراف بحدود 1967 كحدود قائمه دوليه..
وإعتراف متبادل بين إسرائيل والفلسطينيون قائم على مبدأ الدولتين..
إعتراف الدول العربيه بإسرائيل
وإنهاء للمقاطعه الدوليه للحكومه الفلسطينيه....
ترى هل نجد تجاوبا لهذه المقترحات من العالم العربي.. أم سيقف الكتاب مرة أخرى ليحللوا بدون موضوعيه.. وبسلبيه تأخذ معها مابقي من لبنان ومن الأرض المحتله.. لأننا وغدا وبعد غد.. سنتخلص من إسرائيل بالايمان...
أحلام أكرم باحثه وناشطه في حقوق الإنسان