الأخ العزيز الأستاذ عثمان العمير، مؤسس وناشر إيلاف

لم تكن مفاجأة لي أن تكون جائزة شخصية العام الإعلامية لهذا العام من نصيبك ، فهذه الجائزة التي تسلمتها من الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، لم تكن مفاجأة لي بناءا على متابعتي الدقيقة لمجلتنا أو جريدتنا أو صفحتنا إيلاف. يكفيك فخرا يا عثمان أنك فتحت أمامنا هذه النافذة الواسعة المضيئة من الحرية

ناشر إيلاف عثمان العمير شخصية العام الإعلامية

الملتزمة التي لا تعبث ولا تخل بأساسيات الأمة وأخلاقياتها، لكنها حرية لا تجامل ولا تسكت على باطل وضلال. أصارحك أن العديد من كتابات كتاب إيلاف ما كانت ستجد طريقها لهذه الشعوب المقهورة لولا نوافذ إيلاف، وكذلك تلك التغطيات الإخبارية والتحقيقات المثيرة . إيلاف أغنت العديد من القراء ممن يريدون متابعة الخبر عن إضاعة وقتهم في الركض وراء الفضائيات الخطابية، فالقارىء الذي يريد الخبر المجرد يجده في إيلاف وأحيانا عديدة قبل أن تذيعه العديد من الفضائيات.
إن هذا الإنجاز المميز يا عثمان ما كان سيتم لولا جهود هذه الكتيبة الشجاعة من حولك، من محررين ومسؤولي تحرير ومراسلين، لذلك أعتبر هذه الجائزة ليست لك وحدك، ولكنها لهم أيضا، فأنتم معا أوصلتم إيلاف كصوت للحرية المسؤولة إلى كافة أصقاع العالم العربي، والناطقين بالعربية في مختلف أنحاء العالم...لذلك أهنئكم جميعا بهذه الجائزة التي تستحقونها، أما نحن كتاب إيلاف فيكفينا هذه النافذة التي لولاها لاختنقنا، أو كما قال لي أحد زملائي كتاب إيلاف: quot;أين كنا سننشر لولا إيلاف؟quot;، ولم يعد سرا أن الفكرة التي يعبر عنها في quot;كتاب إيلافquot; تصل لقطاع واسع من المهتمين بالكتابات الجادة بدليل حجم تعليقات القراء سواء كانت مع الكاتب أم نقيضة لأفكاره... وهذا العدد الكبير من الكتاب الذين يتم السهر على متابعة مقالاتهم ودراساتهم، مما يجعلني أتساءل: من أين لمسئول القسم كل هذا الوقت والجهد؟

العزيز عثمان العمير،
مرة أخرى أقول: إنها جائزة تستحقها بجدارة، وسنظل حريصين على تقديم كل ما هو جديد ومثير وجرىء، وهدفنا خدمة هذه الأمة وفتح نوافذ جديدة من الحرية الملتزمة أمامها.
أحمد أبو مطر
أوسلو