عبدالله المغلوث من فلوريدا: ملابس أسماء حسن القصيرة والضيقة، ابتسامتها الدائمة، وشعرها الأسود الذي يهتزعلى ضفاف كتفيها كلما أغلقت عينيها وداعبت رموشها توقظ غضبا في رؤوس مسلمين في أميركا، يحتج السعودي خالد البريك (34 عاماً) على كتابيها: "الجيل الجديد من المسلمين في أميركا"، و"لماذا أنا مسلمة"، يعتقد انهما لايعكسان الصورة الحقيقية للاسلام، ويصدران من فتاة "جريئة تهدف إلى الشهرة دون الاكتراث بالحقائق والثوابت".

أما الباكستاني عمار رحيم-إمام مسجد في ميامي- فيود أن يشتري فستانا واسعا لتضعه على جسدها وحجابا يغطي به رأسها، يبين لـ "إيلاف": "انها ذكية، لكنها بحاجة الى نصيحة، لن انشغل بها لو كانت تخرج إلى العالم لتتحدث عن الموضة أو السياسة لكن لن أتردد في نصحها عندما تتكلم عن الاسلام بصورة وطريقة خاطئة".

الأميركي من اصل باكستاني عزيز شاكر أرسل صورة أسماء وهي ترتدي قميصا ضيقا بالإضافة الى اقتباسات من آرائها الى بريد نحو 600 أميركي مسلم ، معلقا في سياق رسالته: "أوقفوها عند حدها، ألا يوجد لديها أب مسلم ليخبرها أنها أخطأت في حقنا والإسلام؟!".

أسماء حسن (30 عاماً)مسلمة أميركية تنتمي إلى أبوين مهاجرين من باكستان أجابت على الصحافية ديبرا كالدويل عن سبب عدم لبسها الحجاب وارتدائها جينزا ضيقا: "انه ليس ضيقاً، املك في منزلي أضيق منه، أما بخصوص الحجاب فقالت: "حضرتُ اجتماعا لجمعية اسلامية في شمال اميركا قبل فترة وجيزة أنا وشقيقتي كنا الوحيدتين اللتين لم ترتديا حجابا لكن شاهدت بعيني في الاجتماع فتيات يغطين رؤوسهن لكن يكشفن مناطق أكثر اثارة".
اجابات أسماء ومؤلفاتها ومقالاتها أثارت جدلا واسعا بسبب جرأتها، تقول اسماء رداً على سؤال آخر وهي تنظر إلى ملابسها انه لايتوجب عليها ارتداء الحجاب إلا أثناء الصلاة مثل الرجل الذي يعتمر طاقية حينها: "لاأعتقد أن القرآن طلب منا أن نرتدي الحجاب بل ان نكون معتدلين في ملابسنا ومظهرنا، انا لست عربية حتى أغطي رأسي، ينبغي أن أكون عصرية، وأنيقة، أليس كذلك؟".

أسماء تحمل شهادة في القانون من جامعة نيويورك ففي آذار(مارس)2001،حصلت على البكالوريوس من جامعة ويلسلي عام1997 بامتياز مع مرتبة الشرف.

تقول عنها الباكستانية هدى محمد (35عاماً) التي تدرس في دينفر: "ان اسماء متفوقة في دراستها، ومحامية عنيدة لكنها لا تدرك الاسلام جيدا، وتصريحاتها لاتمت للواقع بصلة ولاتمثل إلا نفسها، عليها أن تعود إلى رشدها".

أسماء ولدت في شيكاغو وترعرعت في كولورادو(غرب) أصبحت منذ أحداث أيلول(سبتمبر)2001 هدفا لمحطات التلفزة الأميركية التي تستضيفها وابتسامتها باستمرارعلى عدة قنوات وقد أثارت تصريحاتها الكثير من ردود الفعل الغاضبة التي دفعت مواقع إلكترونية إلى ضرورة توفير حماية لها خوفا من تعرضها لأذى او اعتداء من المناهضين لآرائها الجريئة.

رغم الانتقادات التي طالت تصريحات أسماء إلا ان هناك مسلمين يعتبرونها مثالا يحتذى به كونها دافعت عن الاسلام في أصعب الظروف واستطاعت أن تتكلم في وسائل إعلامية مهمة وفعالة مثل سي ان ان، وفوكس، ويو اس اي، يقول الأميركي من اصل باكستاني رشيد علي: "انها استثنائية، رائعة في طرحها وأسلوبها، حقا انا فخور بها".