ضمن سلسلة مضايقات الإعلاميين عربيا:
إيقاف مراسل العربية في السودان..

دبي، ايلاف: أوقفت السلطات السودانية مراسل العربية سعد الدين حسن عبدا لله للمرة الثانية، حيث تم استدعاؤه من قبل جهاز الأمن السوداني و احتجازه لساعات ومن ثم استجوابه. وعلى الرغم من عدم الوضوح في خلفيات الإيقاف ، إلا أن الجهاز الأمني السوداني ركز في استجوابه للزميل سعد الدين على التغطية الإخبارية للقناة للتطورات على الساحة السياسية في السودان.إضافة إلى الحلقة التي بثتها القناة يوم الخميس الماضي والتي كانت أحداثها تدور حول منطقة أمري شمال السودان والفيضانات جرى تنفيذ مشروع حكومي يتعلق بسد مروي.

وخلال إيقافه بالأمس السبت طلب من الزميل مراسل العربية جلب حاسب المحمول من منزله و احتجازه. وقد تسبب إيقاف الزميل سعد الدين حسن لساعات منع قناة العربية من التغطية المباشرة للاحتفال الذي أقيم في أسمرة امس السبت، لمناسبة توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق وهو الاتفاق الذي يأتي مكملا لاتفاق السلام الشامل في جنوب السودان، واتفاق سلام دارفور، الذي جرى التوقيع عليه في أيار (مايو) الماضي .

ويعتبر هذا هو الإيقاف الثاني لمراسل العربية الذي استجوب قبل ذلك على خلفية نشاط صحافي للتغطية الإخبارية لقناة العربية في الصحراء السودانية، اذ تم إيقافه إلى جانب فريق العمل المرافق ، و مصادرة الأشرطة والتسجيلات التي بحوزته، بعد عودته من الصحراء.

يشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق مضايقات تتعرض لها العربية في أكثر من بلد، بسبب تغطيتها الإعلامية المهنية وبأسلوب مهني يقترب إلى الحقيقية. وهو ما تؤكد القناة على الاستمرار فيه،وأداء مهامه الإعلامية بشكل مهني وموضوعي رغم كل المعوقات التي قد تواجهها .

ومع بداية الشهر اصيب جمال الشيخ مصور قناة العربية بجروح في غزة بعد تعرضه لاطلاق النار خلال تغطية المحطة للتظاهرات والمصادمات الفلسطينية.وبينما كان الشيخ يصور التطورات التي صاحبت إلقاء المتظاهرين الحجارة على اعضاء من الشرطة و التي رد عليها اعضاء القوات التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية باطلاق النار، اصيب مصور القناة وهو يهم بمغادرة الموقع مع فريق العمل.

واثر حادث اطلاق نار ادخل الشيخ الى المستشفى لتلقي العلاج ،قبل ان تستقر حالته الصحية. ولايزال الشيخ يتلقى العناية الطبية اللازمة. وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت قرارا بإغلاق مكاتب القناة في العراق لمدة شهر بعد أن وجهت لها هذه الاتهامات وقالت إن هذا الإجراء هو خطوة تحذيرية

فيما فقدت القناة عددا كبيرا من موظفيها وطاقمها في العراق في عمليات ارهابية ، وسجن اكثر من مراسل من قبل القوات الاميركية المتواجدة في العراق، فيما استجوب عدد من مراسليها في دول عربية متفرقة.و مكتب قناة العربية في بغداد، مكتب استُهدف أكثر من مرة بإغلاق رسمي وتفجير مباشر وتشييع جنازات 11 فرداً من أسرة العربية منذ افتتاحه في مارس 2003 ، وهي ممارسات يعتقد انه بدأت تظهر بوضوح في مواجهة الإعلام العربي الذي يتجه الى الصراحة والمباشرة في أطروحاته ،خروجا عن المألوف في الساحة الإعلامية العربية.