أسامة العيسة من القدس: دعا صحافي إسرائيلي شرطة بلاده لشن هجوم لإغلاق بيوت الدعارة المنتشرة في تل أبيب مطالبا بالتوقف عن ما قال انه حماية القوادين الذي حسب رأيه يتمتعون بالحماية ويستمرون بالمتاجرة بالرقيق الأبيض.

وقال يوفال بين عامي، في مقال نشرته صحيفة يديعوت احرنوت اليوم، بأنه آن الأوان لدق نواقيس الخطر بشأن حجم تجارة البشر في إسرائيل. وأشار بن عامي، إلى حقيقة وصول آلاف النساء سنويا إلى إسرائيل من الخارج، حيث يتم سلبهن جوازات سفرهن من قبل القوادين، ويتم استغلالهن بانتظام وعن طريق الاغتصاب والتهديد والإكراه لإجبارهن على ممارسة الدعارة ليلا ونهارا، وأحيانا تحصل الواحدة منهن على شئ من المال الذي يقدمه الزبون.

واكد بن عامي، وجود عشرات من المواخير وبيوت الدعارة في إسرائيل، مشيرا إلى انه عندما تتدخل الشرطة، تبقى كثير من الجرائم بدون تحقيق مثل الاستغلال والاغتصاب والعنف الممارس ضد المرأة.

وسخر بن عامي من مزاعم الشرطة الإسرائيلية بان لديها شبكة استخبارية دقيقة تمكنها من محاربة أوكار الدعارة والقوادين، قائلا بان فرار المغتصب المتسلسل بني سيلع من السجن قبل عشرة أيام، وعدم القبض عليه حتى ألان يؤكد عكس ذلك.

وقال بن عامي بأنه من الواضح أن شبكة المخبرين التابعة للشرطة بين العالم السفلي قد انهارت، ويجب تدارك ذلك لمنع الإخفاق في المستقبل.
واضاف quot;حتى تحقيق ذلك، علينا أولا استغلال هذه الفترة مداهمه بيوت الدعارة وتحقيق العدالة ووقفها عن العملquot;.
وأشار بن عامي، إلى أن العديد من القوادين في تل أبيب يحظون بحصانة كاملة بدون أي مبرر من الجهات الشرطية. وقال quot;الواقع أننا لا نستطيع أن نخلص أنفسنا من البغاء وقد يكون من الصعب جدا حماية النساء التعذيب والاختطاف مما يبرر تشريع الدولة قوانين صارمة لمكافحة هذه الظاهرة ولا يوجد أي عذر للسلطات الان لتحقيق ذلكquot;.

ويذكر بان عدة آلاف من النساء من دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول أفريقية أخرى يتم تهريبهن إلى إسرائيل عبر جزيرة سيناء، ليصلن إلى عصابات منظمة يقودها قوادون، تجبرهن على العمل بالدعارة مقابل مبالغ ضئيلة من الأموال. وعندما تتدخل الشرطة يتم وضع النساء المقبوض عليهن في محطات للترحيل إلى بلادهن، ولكن توجد صعوبة في ذلك، لأمور تتعلق بإثبات هوياتهن، بعد فقدانهن لجوازات سفرهن التي تحتجز عادة من قبل القوادين، وعدم اهتمام سفارات بلادهن في إسرائيل بشأنهن.