أسامة العيسة من القدس: قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية، أن عمليات البحث عن المغتصب الفار بني سيلع، التي دخلت اليوم الأحد، يومها العاشر، تكلف إسرائيل مليون شاقل يوميا (الدولار: 4.3 شاقل). ورغم هذا المبلغ الكبير الذي يكلف الخزينة الإسرائيلية للقبض على سيلع الذي فر من سجنه يوم الجمعة الماضي، إلا أن الشرطة الإسرائيلية تعترف بان البحث عنه وصل إلى طريق مسدود، وتمني هذه الشرطة نفسها بان يقدم سيلع على ارتكاب جريمة اغتصاب كي تستطيع تحديد مكانه وامساك أي طرف خيط يؤدي إليه.

وقالت مصادر الشرطة الإسرائيلية، بان أعمال البحث والتمشيط الواسعة بحثا عن سيلع ما زالت مستمرة، ولدى الشرطة تصور بان سيلع يختبئ في منطقة تل أبيب وما حولها، دون أي دليل تملكه على ذلك.

وتراهن الشرطة على ما قاله أخصائيون نفسانيون كانوا عالجوا سيلع سابقا وعبروا عن اعتقادهم بأنه قد يرتكب أعمال اغتصاب أخرى في أثناء هروبه من الشرطة حتى إذا أدى ذلك إلى إلقاء القبض عليه، وهذا يعني بالنسبة للشرطة إلقاء القبض عليه وإغلاق ملفه الذي تحول إلى ملف ساخن في إسرائيل.

وتنتشر صور سيلع في شوارع وطرقات وميادين اسرائيليين مرفقة بأرقام هواتف تطلب من الإسرائيليين التبليغ عن أي معلومة عنه، وفعلا تصل الشرطة مئات المكالمات يوميا، ولكنها لم تؤد حتى الان إلى نتيجة، وتتصدر صور سيلع الصحف الإسرائيلية، والأخبار عنه احتلت مقدمة النشرات والبرامج الإخبارية في التلفزة الإسرائيلية. وكان سيلع أثار ذعرا في تل أبيب بعد ارتكابه عدة جرائم اغتصاب متسلسل حتى القبض عليه عام 2001، والحكم عليه بالسجن 35 عاما بعد إدانته باغتصاب 14 إسرائيلية.