بهاء حمزة من دبي : قريبا جدا سيكون بامكان هواة او مجانين السفر الى الفضاء تحقيق احلامهم عبر امارة راس الخيمة التي تقبع في اقصى شمال دولة الامارات وتحديدا من خلال مطارها الفضائي الجديد بعد ان وافق الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم راس الخيمة على خطط المشروع الذي تعتزم شركة سبيس ادفنشر المتخصصة في مجال السياحة الفضائية تنفيذه لإنشاء مطار فضائي بالقرب من مطار راس الخيمة الدولي.
وتتضمن هذه الخطط مواقع أخرى لتنفيذ هذا المشروع في سنغافورة وأميركا الشمالية ويقدر حجم الاستثمار المطلوب لإنشاء هذا الموقع بمبلغ 265 مليون دولار أميركي سوف يتم تمويلها من أطراف عده بالإضافة إلى حكومة راس الخيمة.
وقال ولي عهد راس الخيمة انه تم التباحث مع شركة سبيس ادفنشر المتخصصة في هذا المجال قبل ما يقارب العام حيث تم على أثر المباحثات توقيع اتفاقية تنفيذ هذا المشروع في الإمارة وفي مناطق أخرى من العالم مضيفا انهم ملتزمون بضخ 30 مليون دولار أضافي للتوسع العالمي لهذا المشروع.
من ناحيته أوضح المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني براس الخيمة عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة ان الدائرة قامت باختيار وتقييم جميع النواحي التقنية للمشروع بالتعاون مع الهيئات الاتحادية المختصة مشيرا الى ان المشروع يهدف الى دعم عمليات السياحة الفضائية في الإمارات.
وأضاف قائلا انهم سيقدمون كل الدعم لسبيس ادفنشر في تطويرها للميناء الفضائي لكون هذا المشروع بمثابة رقي تقني إقليمي سيؤدي إلى اجتذاب السياح من جميع أنحاء العالم إلى الدولة.
على الجانب الاخر قال ايرك اندرسون الرئيس التنفيذي للشركة بأنه تم تجميع ما يقارب 30 مليون دولار لموقع راس الخيمة بغرض تطوير وتصنيع المركبة الفضائية الخاصة مشيرا الى ان تفرد مطار راس الخيمة الدولي وامتيازات دعم المطار الفضائي كان السبب في توجه ولي عهد راس الخيمة إلى السياحة الفضائية الى جانب قرب إمارة راس الخيمة من دبي الرائدة في مجال الترفيه والسياحة في العالم مما جعل راس الخيمة موقعا مناسبا للرحلات الفضائية.
واضاف ان ريادة دولة الإمارات في مجال السياحة العالمية جعلتها المكان الأمثل لوجود المطار الفضائي منوها الى ان المدار الفضائي سيوفر للملايين من السياح والزوار متعة الوصول إلى ذروة المغامرة عن طريق السفر إلى الفضاء.
واوضح اندرسون ان المركبة التي ستقوم بتنفيذ عمليات الرحلات الفضائية من ميناء الإمارات الفضائي طورت من قبل quot;مياسيشف بيوريهquot; للتصميم وهي الشركة التي قامت بأعمال التصميم للمكوك الفضائي الروسي بيورن الذي تم إطلاقه في الثمانينات وسمى بالمستكشف وبامكانه نقل خمسة أشخاص إلى الفضاء.
واضاف ان نظام المستشكف الفضائي يحتوي على طائرة عمليات الرحلات للأساطيل وام/اكس 55 ومكوك فضائي حيث صممت المركبة الفضائية بحيث تتيح للمستكشف التجربة المثالية للإطلاع أثناء سفره إلى الفضاء.

وقال اندرسون ان تحسين خطة تصميم المستكشف تم على مدار سنوات مشيرا الى ان توفر راس المال لاستكمال المرحلة الصناعية سيسمح ببناء أسطول من هذه المركبات في المستقبل القريب.
بدوره قال فولري نوفيكوف رئيس المصممين لدى quot;مياسيشف بيوريهquot; انه تم تصميم المستكشف بخصائص عديدة مثيره ستجعل من تجربة الزائر أمرا رائعا حيث سيتم الإفصاح عنها في المستقبل القريب لان سلامة الراكب هي الهدف الرئيسي مشيرا الى ان المستكشف سيعتمد على نظام سلامة متعدد ومسهب مستوحى من خبرات تمتد لاربعين عاما.
وتعد سبيس ادفنشر هي الشركة الوحيدة التي أطلقت بنجاح مستكشفا خاصا الى الفضاء ويقع فرعها الرئيسي في ارلينغتون ولها مكاتب عديدة في موسكو وطوكيو وكيب كانافرال وفلوريدا وغيرها وتقدم برامج متنوعة مثل توفير مهمات المركبات الى محطات الفضاء الدولية ورحلات استطلاعية ورحلات عديمة الجاذبية الارضية quot;زيرو كرافيتيquot; ورحلات طائرات الميج المخترقة للصوت وبرامج تأهيل الرحلات الفضائية والدورات التدريبية والحجر على الرحلات الفضائية.