سهير رمزي
محمد عبد الرحمن من القاهرة : عودة الفنانات المصريات إلى التمثيل مرة أخرى بالحجاب لم يعد أمراً جديداً يحتاج للفت الانتباه، فقد أجمعت العائدات خلال السنوات الثلاث الماضية عن أنهن قررن العودة لتقديم أعمال اجتماعية هادفة لا تتعارض مع الحجاب، منهن من قررت التركيز على الأعمال الدينية إلى حد كبير، مثل عفاف شعيب ومديحة حمدي، وهناك من قررت خوض كل التجارب بشرط الالتزام بالحجاب والإبتعاد عن أي مشاهد تتعارض مع حياتها الجديدة مثل منى عبد الغني، التي ظهرت في 3 مسلسلات دفعة واحدة في العام الماضي ولازالت تصور المزيد بجانب تسجيل البرامج التليفزيونية على قناتي آقرأ والرسالة .

لكن الجديد هذا العام، هو أن شهر رمضان المقبل سيشهد موجة جديدة من الفنانات العائدات بالحجاب إلى بلاتوهات التليفزيون، لكن القاسم المشترك بينهن هذه المرة، هو النجومية اللاتي حصلن عليها قبل الحجاب، وأنهن بطلات الأعمال اللاتي يشاركن فيهن، وإذا كانت الفنانة صابرين قد عادت بعد غياب لم يزيد عن عدة سنوات عقب مسلسلها الشهير quot;أم كلثومquot; فأن عودة سهير البابلي وأخيراً سهير رمزي أمر يستحق الاهتمام، لأنه هناك من نجح في توظيف حجاب الفنانات لتقديم أعمال قد تشكل تياراً قوياً يوازي وينافس أعمال يسرا ونادية الجندي ونبيلة عبيد وإلهام شاهين وسميرة أحمد على الشاشة الصغيرة، إلى جانب منافسة الرجال بالطبع مثل يحي الفخراني ونور الشريف .

صابرين
هذا إذا نجحت الفنانات العائدات في الحفاظ على رونق النجومية لأن الجمهور ذاكرته ضعيفة ولن يشاهد مسلسلاً مملاً لان الفنانة ملتزمة وكان يحبها قبل سنوات طويلة.
لكن الجدير بالذكر هنا هي الضوابط التي وضعتها الفنانات العائدات في كل الأعمال الفنية اللاتي عدن لها، هذه الضوابط أشارت لها جريدة المصري اليوم مؤخراً في تقرير ذكرت فيه أن كل الأعمال روجعت بمجرد الاتفاق مع البابلي ورمزي وصابرين، فلا أحضان أو قبلات حتى مع الأبناء، لا مشاهد بملابس النوم، لا كلمات مثل quot;وحشتيني وبحبكquot; ، وكان حسن يوسف هو أول من فرض تلك الشروط بعدما اتجه للمسلسلات الاجتماعية بعد سلسلة الأعمال الدينية، عندما رفض تصوير مشهد الزواج العرفي من نجوى ابراهيم، وأو لمس يديها في مسلسل جمعهما مؤخراً .

منى عبد الغني وحنان وعبير الشرقاوي
بالطبع توجد فروق بين كل ممثلة والأخرى حسب فهم كل منها لما يمكن تسميتهquot; الفن الملتزمquot; لكن الخطوط العريضة غالباً واحدة، مع إضافات ربما لم يتوقعها العاملون بالوسط الفني، فسهير رمزي على سبيل المثال استبدلت الاحتفال الشهير بالتورتة quot;قالب الحلوىquot; في بداية مسلسل quot;حبيب الروحquot; بإقامة quot;عقيقةquot; وهي سنة اسلامية متبعة في الاحتفال بالمولود الجديد وغيرها من المناسبات، علماً بأن زوجها يرافقها في كل مكان وظهر معها في برنامج quot;البيت بيتك quot; الذي ارتدت سهير فيه ملابس محجبات لكن على الطريقة الحديثة .
والمعروف أن سهير تظهر في المسلسل في شخصية طبيبة شهيرة تشغل منصب رئيس قسم النساء والولادة بأحد المستشفيات الحكومية، تتنافس مع أحد زملائها علي منصب المدير، لتكون الغلبة في النهاية له بعد استغلال نفوذ زوجته للوصول إلي هدفه، بينما أنهت سهير البابلي بالفعل تصوير مسلسل quot;قلب حبيبةquot; مع المخرج خيري بشارة، والذي رفضت فيه إحتضان ابنها العائد بعد غياب سنوات طويلة، بينما تصور صابرين مسلسلquot; موال النهارquot; الذي تقوم فيه بدور صحفية بجانب ظهورها في برنامجquot; طلة قمرquot; على قناة الرسالة .
بينما تتواجد على طريق العودة للتمثيل الفنانات شهيرة، عبير الشرقاوي، عبير صبري.
أما على مستوى السينما فقد نجحت حلا شيحا في تسجيل أسمها كأول ممثلة تحصل على بطولة فيلم بعد ارتداء الحجاب بعدة أسابيع، وهو رقم قياسي كون كل المحجبات الفنانات يجلسن في بيوتهن لفترة قبل العودة، سهير رمزي على سبيل المثال تعود بعد 14 سنة من الغياب، وسهير البابلي بعد مدة أطول قليلاً !!
وبالتالي سيكون الفيلم الذي ستعود من خلاله حلا أول فيلم رومانسي لا يشهد أي مظاهر رومانسية سوى غناء عامر منيب بطل الفيلم الذي يحمل أسم quot;كامل الأوصافquot; .
ودائماً ونحن نتناول ظاهرة عودة المحجبات للفن، يجب أن نذكر أن هناك عدة فنانات رفضن بشدة حتى الآن الظهور على الشاشة مرة أخرى ولو في برنامج تليفزيوني، مثل القديرة شادية، وهناء ثروت، وشمس البارودي، ونسرين .

[email protected]