مهند سليمان من المنامة: في ظاهرة جديدة أصبحت تقلق الشارع البحريني شهد القضاء البحريني أمس ثاني طلب يقضى بتحول إمرأة بحرينية إلى رجل بعدما وافق مسبقا قبل نحو 4 شهور على تحول إحدى السيدات إلى ذكر ، ورفعت البحرينية دعوى قضائية ضد وزارة الصحة والادارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة،‮ ‬لإلزامها بتعديل جنسها من انثى الى ذكر في‮ ‬السجلات الرسمية وتغيير اسمها في‮ ‬جواز السفر‮.‬

واستندت المرأة حسب الأيام البحرينية الى تقارير الاطباء داخل وخارج البحرين تؤكد انها لا تنتمي‮ ‬الى جنس النساء لعدم وجود اعضاء تناسلية أنثوية لديها، وذكرت المحامية فوزية جناحي‮ ‬ان طبيبة بقسم امراض النساء بإحدى المستشفيات وضعت لموكلتها اقراصا لإنزال الدورة الشهرية الا أن ذلك لم‮ ‬يحدث وباءت محاولات الطبيبة بالفشل‮.‬ وقالت ان الاطباء بالداخل والخارج أكدوا عدم وجود رحم بجسد هذه المرأة فضلاً‮ ‬عن اختفاء المبايض والعضو الانثوي،‮ ‬واشارت الى أن موكلتها تعاني‮ ‬من اضطراب الهوية الجنسية وهو ما‮ ‬يجعلها ترتدي‮ ‬الملابس الرجالية وتعيش بطريقة الرجال‮،وذكرت جناحي‮ ‬أن علامات وصفات الرجال كانت السبب في‮ ‬انفصالها بعد عقد قرانها على أحد الرجال‮.‬

وقالت في‮ ‬هذا الصدد إن الصفات الرجولية ازدادت لديها في‮ ‬جميع انحاء جسمها بعد زواجها،‮ ‬مما دفع الآخرين لنعتها بـquot;الرجل في‮ ‬زي‮ ‬امرأةquot; ‬،‮ ‬فقامت بعد ذلك باجراء عدة فحوصات بالاردن اثبتت جميعها أنها تعاني‮ ‬من تشوهات وانها رجل،‮ ‬وهو ما اكده احد الاطباء المختصين في‮ ‬البحرين‮.‬ وفي‮ ‬محاولة منها لقطع الشك باليقين اجرت فحوصات طبية اخرى في‮ ‬مستشفيات متخصصة في‮ ‬البحرين ودولة خليجية مجاورة حيث خلص الاطباء الى عدم وجود عضو الرحم،‮ ‬وكذلك عدم وجود المبايض ولا العضو الانثوي‮ ‬وان ما استدل عليه هو اعضاء‮ ‬غير واضحة،‮ ‬كما اثبتت التحاليل المعملية الكروموزماتية‮ - ‬وهي‮ ‬العنصر الاساسي‮ ‬في‮ ‬الجسم الذي‮ ‬يثبت الذكورة من الانوثة‮ - ‬ان علامات الذكورة لدى‮ (‬ز‮) ‬اكثر من علامات الانوثة‮.‬

وشهد القضاء البحريني قبل نحو 4 شهور دعوى مدنية تعتبر الاولى من نوعها حيث قضت المحكمة الكبرى المدنية الرابعة برئاسة القاضي خالد حسن عجاج وامانة سر ابراهيم اضرابو بالزام ادارة الهجرة والجوازات ووزارة الصحة بتغيير جنس المدعية من انثى إلى ذكر، كما وافقت لجنة تعديل الالقاب وتصحيح الاسماء بوزارة العدل بتغيير اسم المدعية م إلى س.وتشر التفاصيل في الدعوى التي تقدمت بها المحامية فوزية جناحي وكيلة المدعية التي بينت فيها ان المدعية ولدت وقيدت لدى وزارة الصحة وجميع الجهات الرسمية بالمملكة على انها انثى الا ان المدعية واثناء مراحل حياتها ظهرت عليها علامات وصفات تظهر على الشباب من الرجال مختلفة عما يحدث للبنات.

وحاولت المدعية ابلاغ اسرتها بذلك الا انه ونظرا لطبيعة بلادنا وما لها من عادات وتقاليد اجبرت المدعية واسرتها على عدم الافشاء بذلك بين الناس على امل ان ما يحدث للمدعية من تغيير عند بلوغها السن الذي يمكن ان تستطيع التميز فيه عما اذا كان الشخص ذكرا او انثى، الا انه وعندما بلغت المدعية سن البلوغ ازدادت ظهور علامات البلوغ التي تظهر على الرجال. وقد اجرت المدعية الفحوصات والتحاليل الطبية بمستشفى بان في تايلند التي جاءت كلها مؤكدة بأن المدعية ذكرا وليس لها اية اعضاء انثوية ولا يمكن استمرارها كأنثى حيث خضعت المدعية لعمليات جراحية دقيقة من اجل تحويلها من انثى إلى ذكر وانها بعد اجراء هذه العمليات تحولت عضويا إلى رجل وذلك بعد ان صدرت شهادة بالموافقة من قضاة المحاكم الشرعية على ان تجري المدعية عملية جراحية كي تصبح رجلا.