أحمد نجيم من الدار البيضاء: في منطقة جميلة وسط المغرب، بني عمار زرهون، دشن الشاعر محمد بلمو قبل أربع سنوات تجربة فريدة، إذ أطلق كرنفال لحمير. كرنفال يكرم هذا الحيوان. وتستمر هذه التجربة بالدورة الرابعة المزمع تنظيمها أيام 21 و22 و23 يوليو حزيران المقبل. يتضمن برنامج الدورة الحالية مسابقة السرعة، ويشارك فيها أطفال القرية التي تتراوح أعمارهم مت بين 12 و16 سنة، يركب كل واحد منهم حمارا. المشرف على المهرجان يرفض ممارسة كل شكل من أشكال التعذيب على الحيوان، إذ يمنع استعمال العصي وكل الأدوات الحادة لتحفيز الحمير على السرعة. وتجري المنافسة على مضمار مفتوح بعد مباريات إقصائية ثم المسابقة النهائية. الشاعر المنظم كريم مع الفائزين إذ يحصل الفائز الأول على جائزة نقدية تعادل 800 دولار، أما الثاني فيحصل على جائزة تتعدى 400 دولار فيما يفوز الثالث ب200 دولار، لا ينسى المنظمون الحمير، فهم ينالون جوائزهم من خلال أكياس للشعير وشهادات تقديرية.

الحدث الثاني في هذا الكرنفال الفريد من نوعه في المغرب هو مسابقة quot;الحمار الأكولquot;، يخصص للحمير المرشحة لأكل أكبر كمية في وقت تحدده لجنة التحكيم. هذه المسابقة الجديدة تخصص لها نفس قيمة جوائز السرعة. للكرنفال مسابقة في الترويض، إذ يشارك فيها الركاب البارعون في جعل الحمير تقوم بحركات بهلوانية، ولهم جوائز نقدية وأخرى عينة للحمير الفائزة.

أهم مسابقة لهذا الكرنفال الفريد من نوعه في العالم يتجلى في مسابقة جائزة أجمل حمار أو حمارة، تؤخذ بعين الاعتبار مقاييس صحية وجمالية في اختيار أجمل الحمير، وينال الحمار أو الحمارة الفائزة ألف دولار، فيما يحصل الثاني على 600 دولار ويحظي الثالث بجائزة قيمتها 400 دولار.

يأخذ الكرنفال بعين الاعتبار الحمير الضعيفة التي تحتاج إلى عناية، فقد أنشأ جائزة لأضعف حمار. يحظى الفائز برعاية بيطرية إذا كان يعاني من مرض أو آثار وجروح بسبب تعرضه للضرب. وتمنح له جائزة عبارة عن كيس كبير من الشعير ولباس جديد.لجنة تحكيم من ستة أعضاء تعينهم إدارة المهرجان، ينتمي الأعضاء إلى الطب البيطري والفلاحة والفن والصحافة.يبدو أن لا أحد يستطيع أن يهتم بالحيونات أكثر من الفنانين والشعراء، هذا المهرجان تكريم لحيوان ظلمه الإنسان كثيرا.