باريس،برلين: تشهد فرنسا اليوم اضرابا لعمال النقل العام لمدة يوم، وهو ما شل حركة القطارات العادية والحافلات وقطارات الانفاق في جميع انحاء البلاد.
وقد بدأ الاضراب في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت جرينتش)gt;

ويعتبر هذا الاضراب اول اختبار يواجهه الرئيس نيكولا ساركوزي في خططه لتطبيق اصلاحات في القطاع العام، والتي تتضمن التخلي عن امتيازات تقاعدية موجودة حاليا في النظام.
كما يأتي الاضراب في وقت تستعد فيه فرنسا لاستضافة نهائي بطولة العالم للركبي يوم السبت، حيث يتوقع ان تزدحم باريس بعشرات الآلاف من المشجعين.

وتنظم نقابات عمال النقل المضربين مظاهرات في بعض المدن الفرنسية في اطار حملة لانقاذ امتيازات تقاعدية يتمتع بها نحو 1.6 مليون عامل في قطاعات القطارات والطاقة وغيرها.
ولن تكون هناك خدمات للنقل الا في الحد الادنى، بما فيها وسائل النقل من إلى المطارين الرئيسيين في باريس، وهو ما يعني تأخيرات في مواعيد اقلاع ووصول الرحلات الجوية.

وتقول وكالة فرانس برس ان العديد من الموظفين الفرنسيين رتبوا اوضاعهم على اساس التمتع باجازة ليوم واحد او العمل من البيت كبديل للعمل من مواقع العمل.
وكان الرئيس الفرنسي قد ذكر الثلاثاء انه سيستمر في تطبيق الاصلاحات في النظام التقاعدي وغيره بهدوء وحزم.

وتقول الحكومة الفرنسية ان بنود الامتيازات الخاصة في النظام التقاعدي تكلف الموازنة قرابة خمسة مليارات يورو هذا العام.

وفي ألمانياأدى الاضراب الثالث لسائقى القطارات خلال أسبوعين صباح اليوم الى تعطل خطوط المسافات القصيرة للقطارات والمترو فى أنحاء متفرقة من البلاد وأصاب الحركة فى شرق البلاد بصفة خاصة بالشلل.

وذكر متحدث باسم السكك الحديدية أن نحو 80 فى المائة من قطارات المسافات القصيرة فى ولاية ميكلنبورج فوربومرن توقفت مشيرا الى أن الفوارق الزمنية لحركة المترو الى وسط مدن برلين وهامبورج وهانوفر أصبحت عشر دقائق وفى الضواحى نحو 20 دقيقة.

وكانت نقابة سائقى القطارات قد أعلنت الاضراب فى قطارات المسافات القصيرة داخل المدن وعربات المترو من الساعة الثانية صباح اليوم وحتى الحادية عشرة قبل الظهر احتجاجا على عدم التوصل لاتفاق مع شركة السكك الحديدية /دويتشه بان/ التى تملكها الدولة بشأن توقيع عقود عمل منفصلة لسائقى القطارات وزيادة الاجور.