هونغ كونغ: أكدت دراسة أميركية أن الغازات الضارة المنبعثة من عوادم السفن، مسؤولة عن وفاة عشرات الآلاف سنوياً في المدن الساحلية القريبة من خطوط النقل البحري في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.

وقالت الدراسة، التي أعدتها الجمعية الأميركية للكيمياء، أن العام 2002 وحده شهد وفاة 60 ألف شخص حول العالم بسبب تعقيدات في القلب والجهاز التنفسي جراء استنشاق هذه الغازات، وحذرت من ارتفاع العدد إلى 82 ألف شخص عام 2012 بسبب سوء تطبيق القوانين الخاصة بانبعاثات السفن.

كما أظهرت أن الخطر الأكبر يتهدد سكان هونغ كونغ وشنغهاي وشينزهان، حيث تمر أكثر خطوط النقل البحري ازدحاماً في العالم على بعد 400 كيلومتر منهم.

وقال مايكل ويلدن، وهو عضو جمعية تعمل للصالح العام في هونغ كونغ: quot;تمر 28 في المائة من خطوط الشحن البحري العالمية قرب هونغ كونغ وشينزهان، وأهمية هذه الدراسة تكمن في تأكيدها أن تأثيرات التلوث الناجم عن السفن لا يمكن إهمالها.quot;

من جهته، قال جيمس كوربيت، من جامعة ديلاوير، quot;تفرض الغازات الناجمة عن عمل السفن تأثيرها على العديد من سكان المدن الساحلية حول العالم، ومع ذلك فإن هذه المشكلة غير مراقبة بصورة جيدة.quot;

وأضاف: quot;مع انتقال أكثر من نصف سكان الأرض للسكن في مناطق ساحلية، ومع ازدياد الحاجة لخطوط الشحن البحري، فعلى المعنيين بذلك القطاع الالتزام بالمعايير اللازمة،quot; وفقاً لأسوشيتد برس.

يذكر أن الدراسة التي ستنشر الشهر المقبل في دورية quot;البيئة والعلوم والتكنولوجيا،quot; اعتمدت على رصد جزيئات خاصة تنبعث بعد احتراق وقود السفن، وفي مقدمتها السلفيت وأكسيد النتروز.

وقد أشارت إلى أن ربع حالات الوفيات نتيجة تنشق دخان عوادم السفن تقع في جنوبي وشرقي آسيا، التي تسجل ربع الحالات سنوياً، بينما تسجل أوروبا ككل ثلث الحالات، وتتوزع سائر النسب حول العالم مع 10 في المائة لقارة أميركا الشمالية.