اوسلو: يغلق منتصف ليل الخميس باب الترشيحات لجائزة نوبل للسلام لعام 2007 التي يرجح ان يكون من اهم الاسماء على قائمتها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري والمنشقة الصينية ربيعة قدير ونائب الرئيس الاميركي السابق آل غور. ومع اقتراب الموعد النهائي لارسال الترشيحات تنهال الرسائل الالكترونية والفاكسات والرسائل على معهد نوبل في اسلو.
ومع احتفاظ معهد نوبل بقائمة الاسماء المرشحة سرا تتكاثر مثل كل عام التكهنات. ويقول شتين تونيسون مدير معهد اوسلو لابحاث السلام quot;لدي اعتقاد قوي بفوز اهتيساري. عملية السلام في اندونيسيا التي اشرف عليها تتسم باهمية كبرى لذلك اعتقد ان امامه فرصة كبيرة لكن الامر يتوقف ايضا على تطور الوضع في كوسوفوquot;.

واهتيساري (69 عاما) الذي قام باكثر من عملية وساطة وتردد اسمه كفائز محتمل في السنوات الاخيرة يقوم حاليا بدور مبعوث الامم المتحدة الخاص لكوسوفو المكلف الاشراف على مفاوضات الوضع المستقبلي لهذا الاقليم الصربي. واعتبر تونيسون ايضا ان quot;موضوع التغييرات المناخية اصبح كذلك من مواضيع الساعة الملحة وليس من المستبعد ان تختار لجنة نوبل شخصية تكافح ضد هذا الخطر وفي هذه الحالة يبدو لي ترشيح آل غور محتملاquot;. وحاليا يجوب نائب الرئيس الاميركي السابق والمرشح الذي لم يحالفه الحظ للبيت الابيض امام جورج بوش عام 2000 العالم بفيلمه الوثائقي quot;ان انكونفينينت تروquot; (حقيقة مزعجة) الذي يحذر فيه من خطر كارثة بيئية محدقة ما لم تتحرك البشرية بسرعة لوقف ارتفاع درجة حرارة الارض الناجم عن النشاط البشري.

لكن مع العديد من المفاجات في السنوات الاخيرة بمنح نوبل للسلام للمدافعة الكينية عن البيئة وانغاري ماتاي (2004) والى البنغلاديشي محمد يونس مؤسس بنك القروض الصغيرة quot;غرامين بانكquot; (2006) من المحتمل ان تختار اللجنة هذا العام شخصية تعمل في مجال تقليدي اكثر. واضاف quot;في هذه الحالة ارى ان هناك احتمالا كبيرا في منحها لمنشق، على سبيل المثال الروسية ليديا يوسوبوفا او الصينية ربيعة قدير او الفيتنامي ثيتش كوانغ دوquot;. وكانت المحامية الشيشانية ليديا يوسوبوفا قدمت معلومات عن انتهاكات حقوق الانسان في الشيشان فيما تدافع ربيعة قدير عن الاقلية الويغورية المسلمة في الصين ويناضل الكاهن البوذي ثيتش كوانغ دو في سبيل الديموقراطية وحرية التعبير في بلاده حيث يعيش قيد الاقامة الجبرية.

ويرى ارن ليليدال لينغارد رئيس مجلس ادارة مؤسسة quot;رافتوquot; التي تناضل من اجل احترام حقوق الانسان ان امام ربيعة قدير فرص قوية. ويشير الى ان quot;الجائزة ستكون الاخيرة قبل دورة بكين الاولمبية للالعاب الصيفية عام 2008 ومن ثم فان ربيعة قدير ستكون انذاك مرشحة قوية اذا ما ارادت اللجنة لفت الانتباه الى حقوق الانسان في الصينquot;. واذا كان معهد نوبل ملزم بالسرية فان من حق اي راع ان يجهر علنا باسم مرشحه المفضل. وهكذا قدم الارجنتيني ادولفو بيريز اسكيفيل حائز نوبل لعام 1980 ملفا يزكي الرئيس البوليفي ايفو موراليس مدعوما من منظمات هندية وجمعيات اميركية لاتينية.

ويحق لالاف الاشخاص تقديم المرشحين ولا سيما البرلمانيون والوزراء في جميع انحاء العالم واعضاء بعض الهيئات الدولية واساتذة جامعات وفائزون سابقون بنوبل للسلام. كما يستطيع الاعضاء الخمسة في لجنة نوبل التي تمنح الجائزة تقديم مرشحيهم.
ويعلن اسم الفائز بهذه الجائزة في تشرين الاول/اكتوبر ويجرى تسليمها مثل كل عام في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.
والعام الماضي فاز بنوبل للسلام محمد يونس وquot;غرامين بانكquot; من بين 191 مرشحا.