وزير التربية البحريني يجدد تأكيداته:
لا سحاقيات لدينا ونراقب كل شيء


وزير التربية البحريني
مهند سليمان من المنامة: بالرغم من تأكيدات وزارة التربية البحرينية عدم وجود ما يتناقله الشارع البحريني من شكاوى بانتشار ظاهرة quot;الجنس الثالثquot; في المدارس والتي يطلق عليها quot; البوياتquot; أو quot;المسترجلاتquot; أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن المجتمع المدرسي في مدارس مملكة البحرين لا توجد به ظواهر سلوكية سلبية واسعة الانتشار ومقلقة وإنما المجتمع المدرسي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني يخضع لمنظومة القيم وللأنظمة التربوية والمدرسية التي تحكم العمل والسلوك، مشيراً إلى أن الطالب يقضي في المدرسة فترة محددة لا تزيد عن 6 ساعات في اليوم يقضيها في الصف الدراسي، بالإضافة إلى الفسحة التي لا تزيد عن نصف ساعة في اليوم، وهو في الحالتين يخضع إلى متابعة ومراقبة لصيقة لضمان الانضباط المدرسي الذي هو أساس لنجاح عملية التعليم والتعلم.

وقال الوزير في رده على النائب المستقل عبدالله الدوسري أن الوزارة مهتمة ببناء القيم وتهذيب السلوك الطلابي من خلال البرامج والمناهج الدراسية والأنشطة الصفية واللاصفية التي تنفذها من خلال برنامج مستمر وطويل المدى يستهدف تكوين الطالب الجسمي والنفسي والمعرفي والروحي، وذلك في إطار وظيفة الوزارة التربوية المكملة لوظيفتها التعليمية.

وكان السؤال الموجة طالب الوزير بتوضيح quot;مدى صحة ما نشرته بعض الصحف المحلية عن وجود بعض الممارسات غير الأخلاقية في بعض مدارس البنات، وما هي تحركات الوزارة لمعالجتها؟quot; ، وقال الوزير ان لا برامج الوزارة ولا أنشطتها تتسبب فيما يمكن ان يظهر من ممارسات سلوكية خاطئة بين الطلبة..بل العكس هو الصحيح، اذ تمارس الوزارة التوجيه والإرشاد والتوعية وبناء القيم من منظور تربوي بالتعاون مع الاسرة والجهات المختصة في الدولة.

واكد إن الوزارة تطبق لائحة الانضباط المدرسي فيما يتعلق بالمخالفات التي قد تظهر في المجتمع المدرسي، وهي مخالفات يرتبط أغلبها بالمظهر الخارجي للطالب، أما المخالفات السلوكية الخطيرة فقد تم تشديد المواد التأديبية الخاصة بها من خلال القرار الوزاري الذي شدد هذه الإجراءات في أربع مواد لها علاقة بهذا الجانب، تصل إلى الفصل النهائي من المدارس الحكومية أو تحويلها إلى الجهات المختصة بالدولة بعد استنفاد جميع المعالجات.

واوضح أن المدرسة ليست مؤسسة عقابية وإنما هي مؤسسة تعليمية تربوية تعتمد بالدرجة الأولى على التوعية والوقاية، و تعتبر ولي الأمر شريكاً أساسيا في ضبط ومتابعة سلوك الطالب الذي يعتبر بناء شخصيته مسؤولية مشتركة بين العديد من الأطراف في المجتمع. وذكر أن الوزارة وفي سياق تعزيز الاهتمام بالرعاية النفسية والسلوكية للطالب تتعاون مع وزارة الصحة في أكثر من جانب وعلى رأسها إنشاء مركز الرعاية النفسية للطلبة بالتنسيق بين الأطباء المختصين والمرشدين الاجتماعيين في المدارس والذين يقارب عددهم 500 مرشد ومرشدة، وكذلك من خلال برنامج مكثف تنفذه الوزارة مع وزارة الصحة لتدريب المرشدين على التعامل مع المراهقين وحل ومتابعة المشكلات السلوكية والنفسية للطلبة في مختلف المراحل العمرية.

وقال الوزير في خاتمة مداخلته إن الكثير من الظواهر السلوكية تتصل عادة بمرحلة المراهقة وتحولاتها وصعوباتها وهي بذلك تحتاج إلى معالجة نفسية وتربوية أكثر من حاجتها إلى العقاب والتأديب، موضحاً أن هذه التحولات سريعاً ما تختفي مع عبور الطالب هذه المرحلة بسلام، مؤكداً أن المخالفات في النهاية تنقسم إلى نوعين: - المخالفات المظهرية تتعلق بالمظهر الخارجي للطالب وعدم تناسبه مع متطلبات البيئة المدرسية وهي المخلفات الأكثر شيوعاً. المخالفات السلوكية، وهي نادرة، فيتم التعامل معها وفق الوائح السلوكية التي تتدرج من التوجيه والتنسيق مع ولي الأمر، إلى التوقيف عن الدراسة لعدة أيام، أو الحرمان من الدراسة النظامية في المدارس الحكومية.