إيلاف من الرياض: قال مسؤول سابق في قناة الجزيرة القطرية الإخبارية إن جدول القناة اليومي يتم العمل به ضمن أجندة سياسية واسعة النطاق لا يعرفها المشاهدون الذين أبهرتهم لغة القناة وشعارها القائل بالرأي والرأي الآخر.

وقال المسؤول الذي كان يشغل مديرًا لإدارة الأخبار فترة من الزمن ومديرًا للفترات إن الأشرطة التي كانت تبث في القناة من زعيم القاعدة أسامة بن لادن معظمها كان يصل للقناة عبر قنوات سياسية وبالتحديد من وزارة الخارجية القطرية، بحسب ما قال المسؤول الذي يتسلّم منصبًا قياديًا حاليًا في إحدى القنوات الفضائية العربية الشهيرة.

ويضيف، وهو يرغب في عدم كشف اسمه بسبب ما قال إنه إتفاق (أدبي) مع القناة، إن إدارة الجزيرة تتعامل مع الأحداث السعودية بكثير من الشماتة والتشفي وملامسة جوانب سلبية في تناول الحدث، مستندة إلى مجموعة من المعلقين الذين لهم وجهة نظر (سلبية) من المملكة، خاصة أن توجه القناة إخواني متطرف وأصولي وتسير دفتها وفق أيديولوجيا قومجية، وتحاول أن تعطي الأحداث السعودية بعدًا آخر يتوافق مع (نسق) القناة.

ولفت المسؤول في حديثه لجريدة quot;الجزيرةquot; السعودية إلى أن القناة لم تكن تعلم بأنها ستتضخم إلى هذا الحد، وهو ما حذر منه سابقًا، ذلك بأنها سوف تعود إلى منطقة الصفر بعد أن تنكشف أوراقها، وهو ما تسبب له في نزاعات يومية مع كبار القائمين على القناة وأصحاب النفوذ فيها، مشيرًا إلى أنه يستغرب كثيرًا هذه الثقة (العمياء) التي ينظر بها المشاهدون إلى القناة وأنها لا تكذب.

وقال: quot;معظم الأخبار التي ننشرها يصلنا من أصحاب الشأن فيها من التكذيب ولكن القناة لا ترى إعلان التكذيب كي لا تهتز صورتها أمام (البسطاء) من المشاهدينquot;.

ويعلق المسؤول السابق بقناة الجزيرة مؤكدًا أن وجود الجزيرة كقناة فتحت النار على معظم الدول ورغبت في أن تلوي عنق السياسة من خلال توجهها الذي عفا عليه الزمن ولم تعد أي دولة تتخذه منهجًا أو تعترف به خاصة وهي (تذكي) نار الطائفية والتشدد بحسب رأيه.