إيلاف من دبي: إنتهت فصول قضية اغتيال إيرل شافتسبري العاشر والتي استمرت لثلاث سنوات ليتم اكتشاف المخطط والمنفذ الحقيقيين، إذ أدانت محكمة فرنسية أرملة أيرل شافتسبري بالسجن لمدة 25 عاما هي وأخيها وحرمانها من نصيبها من الميراث والبالغ 2 مليون جنيه استرليني. وبعد التحقيقات تبين أن الزوجة التي واجهت مشاكل مع زوجها قبل مقتله، قررت إنهاء حياته قبل أن يغير وصيته التي تشملها ودفعت لاخيها 100 ألف جنيها استرلينيا لقتل الزوج ورمي الجثة في إحدى الغابات المهجورة.

وفي تفاصيل الجريمة التي تصدرت عناوين الصحف البريطانية، أقدمت جميلة مبارك على التخطيط لمقتل زوجها الستيني، 66 عاما، الذي تعرفت عليه من خلال وكالة تأمين فتيات وتزوجته، لتنفذ وأخوها مخطط اغتياله في نوفمبر 2004 في مدينة كان جنوب فرنسا.

وبعد تداول لجنة التحكيم لمدة ساعتين، قررت المحكمة معاقبتها مع أخيها بالسجن لمدة 25 عاما وفق الحكم الذي تلاه القاضي نيكول بيسيت، فيما تلقى المتهمان الحكم بهدوء، كما أوردت صحيفة التايمز.


وقال ابن الضحية نيكولاس آشلي كوبر وايرل شافتسبري الثاني عشر، 27عاما، quot;لم ار أي ندم او تعاطف من قبل المتهمين، انا مرتاح جدا لهذا الحكم واود أن أبدأ فصلا جديدا في حياتي.. لقد أخذت العدالة مجراها وانا راض عن الحكمquot;.

وعن نية المتهمين استئناف الحكم قال نيكولاس quot;سيشكل الاستئناف ازعاجا ولكننا جاهزين للتصدي تكريما لذكرى والديquot;.

ووفق ما جاء في تحقيقات المحكمة، تبين ان المتهمة تحايلت على الزوج ليحضر إلى شقتها بعد أن هددها بهجرانها مقابل فتاة تعرف عليها في أحد البملاهي الليلية، وخوفا من تغييره لوصيته كان أخوها محمد مبارك ينتظر في الشقة حيث خنق الضحية ورمى جثته في غابة مهجورة ليتم العثور عليها وقد أكلتها الحيوانات بعد 5 أشهر.

ووصف الابن زوجة أبيه بأنها امرأة لعوب ومخادعة، ووصف أبيه بأنه كان رجلا وحيدا وضعيفا يعاني من إدمان الكحول والاكتئاب وبانه كان يشعر بحاجة إلى من يخفف عليه وحدته فكان يلجأ إلى سيدات مشبوهات ويغدق عليهن بالهدايا الفاخرة. وقال نيكولاس مخاطبا جميلة quot;لا اظن أنك احببتي أبي يوماquot;. وردا على طلب محمد الصفح من عائلة الضحية التي تذرع بأنه قتله نتيجة حادث ومن دون سابق نية، رفص نيكولاس اعتذاره مؤكدا أن عائلته لن تسامحهما يوما على الأسى والخسارة الكبيرة التي ألحقانها بالعائلة.