جاكرتا : أطلقت السلطات الإندونيسية الخميس، تحذيراً من حدوث أمواج مد عاتية quot;تسوناميquot;، بعد زالزال قوي بلغت شدته 6.7 درجة، وقع تحت سطح البحر شرقي إندونيسيا. بينما استبعدت الوكالة الاميركية للارصاد الجوية حدوث تسونامي خطير في اندونيسيا بعد.
وحسبما أكدت مصادر حكومية إندونيسية وشهود عيان، فقد أجبر الزلزال، الذي ضرب شمال جزر quot;الملوكquot; شرقي البلاد، والتحذير الناجم عنه من حدوث موجات تسونامي، عدة آلاف من سكان المنطقة على مغادرة منازلهم.
وقال مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي إن مركز الزلزال وقع على عمق نحو 45 كيلومتراً (28 ميلاً) تحت سطح البحر، على مسافة 210 كيلومترات (130 ميلاً) شمال جزيرة quot;ترناتquot; الإندونيسية.
وقد أطلقت السلطات الإندونيسية على الفور، تحذيراً لسكان المناطق الساحلية القريبة من موقع الزلزال، من احتمال حدوث موجات تسونامي، وثم بث هذا التحذير عبر شبكات التلفزيون الرسمية.
وتشهد إندونيسيا العديد من الأنشطة الزلزالية المماثلة، كان آخرها زلزال بلغت قوته 6.6 درجة، والذي وقع على بعد نحو 160 كيلومتراً (100 ميلاً) جنوب شرق جزيرة quot;سومباواquot;، شرقي البلاد، في 24 مايو/ أيار الماضي.(
كما ضرب زلزلال آخر بقوة 6.1 درجة، عدة مناطق واسعة بشمال شرق إندونيسيا، منتصف مارس/ آذار الماضي، على بعد نحو 80 ميلاً ( 129 كيلومتراً) من شمال غرب جزيرة quot;ترناتquot;، الواقعة على 1440 ميلاً ( 2317 كيلومتراً) شمال شرق العاصمة جاكرتا.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، ضرب زلزال بقوة 7.2 درجة، جزيرة quot;سولاويزيquot; المعروفة بنشاطها البركاني الكبير، مما أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان المئات، فضلاً عن تشريد عدة آلاف.
وتعتبر أمواج المد العاتية quot;تسوناميquot; أسوأ كارثة طبيعية تهدد العديد من المدن الساحلية الآسيوية المطلة على المحيطين الهندي والهادي، إلا أن فريق علمي نجح مؤخراً في تطوير شبكة من أجهزة الكشف والاستقبال المتحركة والثابتة في عمق المحيط، والتي ستسهم في الكشف عن quot;تسوناميquot; قبل حدوثها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام 2004، قضى 230 ألف شخص نحبهم من 11 دولة، كان معظمهم في إندونيسيا، عندما دمرت أمواج تسونامي قرى بأكملها على شواطئ المحيط الهندي.
ونجمت تلك الأمواج العاتية عن زلزال قوي وقع تحت سطح البحر، قرب جزيرة quot;سومطرةquot;، مما أدى إلى مصرع أكثر من 160 ألف شخص في إقليم quot;أتشيهquot; بغرب إندونيسيا.
وفي العام الماضي 2006، تسبب زلزال آخر، ضرب جزية quot;جاواquot;، في حدوث أمواج تسونامي، مما خلف ما يزيد على خمسة آلاف قتيل.