ثلاثة ملايين صينى يعملون فى صناعات حماية البيئة
الصين في عيون أجنبية: وجدت أن بكين أكثر جاذبية من باريس

بكين، وكالات: تقول إحدى السائحات الأجنبيات التي زارت الصين مؤخرًا: أتيت إلى بكين وكان معي قناع للوقاية من التلوث، لكني وجدت أن بكين أكثر جذبًا للناس إليها من باريس، وأعرف أنه من الصعب أن يقبل الإنسان الإنتقال من المنطقة السابعة بباريس إلى مساكن بمدرسة واقعة في شمال غربي بكين. زرت العاصمة الصينية قبل 10 سنوات، لذلك أتيت إليها في هذه المرة بقناع مثل التي تستخدم للوقاية من التلوث أثناء العمليات الجراحية، وملابس داخلية للوقاية من البرد وكمية من المضادات الحيوية تكفي لفتح صيدلية.

وتتابع: ولكنني وجدت أخيرًا أن بكين أكثر من باريس في جذب الناس إليها، ولم استطع أن اعرف هذه المدينة التي زرتها قبل 10 سنوات. كنت قد رأيت مرة أن عمال البناء يكسرون الأحجار على شارع تشانغآن- الشارع الرئيس في مدينة بكين، لكني رأيت في هذه المرة أن ناطحات السحاب والمجمعات التجارية وطرق المشاة تحت الأرض والمقاعد الطويلة في الحدائق والمساحات الخضراء منتشرة في المدينة. ولم أجد أطفالاً يضحكون ضحكة بلهاء مشيرين إلي عندما أمر بهم. عندما يغادر الشتاء الرمادي اللون ويأتي الربيع، دائمًا أرى القبة الزرقاء الصافية كلما استيقظت من النوم.

وتضيف: لذلك لم استغرب عندما سُئلت عن الفقر والمواصلات والتلوث ومعاداة الأجانب والأطعمة الغريبة وغيرها من الكلام المبتذل الذي يسبب ضيقًا في الصدر. وعندما يتأسف الناس علي أن بكين ستهدم كثيرًا من الأزقة القديمة، ويستغربون من أنني أتجول في بكين بحرية ودون مرشد، ويسألونني هل يوجد مَنْ يتنصت عندما أستخدم الهاتف المحمول، وكان علي أن اتحلى بصبر كبير وانا استمع لمثل هذه الأسئلة. وفي الواقع كان التلوث الشديد والمواصلات الصعبة والمعاملة غير الودية للأجانب في بكين قبل 10 سنوات، أما بكين اليوم فقد تغيرت ملامحها داخليًا وظاهريًا.

ومنذ انتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، كانت شانغهاي، المركز المالي، تقود الصين إلى المستقبل. لكن الوضع تغير تمامًا منذ عام 2001. في ذلك العام فازت بكين، المركز السياسي والتعليمي ذو الملامح القديمة، بحق استضافة الدورة الأولمبية 2008. فاعتمدت الحكومة 40 مليار دولار أميركي، عازمة استضافة دورة أولمبية ناجحة، وتحولت المدينة القديمة الكبيرة إلى عاصمة بأرفع مستوى في العالم.

وتضيف السائحة الأجنبية: ولم أتخيل أن استوعب اللغة الصينية بعد تدربي المكثف والطويل المدى. كلما أتمناه هو أن أجد ثقة أعظم أثناء تعرفي على هذه المدينة مقارنة بزيارتي السابقة لها. فهي تقيم في مساكن عامة تابعة لإحدى مدارس اللغات لمعرفة مزيد من الناس، مثل عاملة بمحل غسل الملابس تسألني دائما كيف أقضي عطلة نهاية كل أسبوع، والعامل الذي دائمًا يقدم لي زهورًا أكثر كلما أشتريت منه زهورًا، وعامل في المقهى يعتقد أن الخبز الحلقي (bagel) من اختراع شيكاغو (وفي الواقع انه من اختراع يهودي). ولديها3 معلمات صينيات شابات لم يتأثرن بـquot;الثورة الثقافيةquot; والتغيرات الاجتماعية الأخرى التي تكاد تشكل تاريخ الصين الحديث في عيون الغرب.

وتقول: وفي الدول الأخرى أخبار كثيرة حول الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الصين. لكنني أعتقد أن الفجوة في الدخل التي رأيتها في بكين ليست أكثر وضوحًا مما رأيته أثناء توجهي إلى مطار ديغول بالقطار في باريس. ولا أحد يعرف ما اذا كانت بكين ستصبح مدينة كبيرة تحتفظ بكل عيوبها القديمة وليست بها أي خصائص أم ستصبح عاصمة الصين في القرن الحادي والعشرين. لكن الأمر السار أنه إذا تجولت في شوارعها في صباح نقي الهواء ستلاحظ أن هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة تتقدم إلى الدورة الأولمبية بكل إخلاصها وقوتها.

الصين اجتذبت 162 ألف طالب من 185 دولة ومنطقة خلال عام 2006

هذا وصرح مسؤول بوزارة التعليم الصينية اليوم / الاثنين/ بأن الصين اجتذبت أكثر من 162 الف طالب من 185 دولة ومنطقة خلال عام 2006.وقال تساو قوه شينغ مدير ادارة التعاون والتبادلات الدولية بوزارة التعليم خلال احتفال للطلاب الاجانب بمناسبة عيد منتصف الخريف الذي يوافق غدًا الثلاثاء quot;ان القطاع التعليمي بالصين حقق تقدمًا ملحوظًا، وخاصة في جودة التعليم وطرقهquot;. وقال ان جودة التعليم العالي كانت موضع اشادة واسعة من الدول الأخرى، ومن ثم اجتذبت المزيد من تبادلات الطلاب.

قامت الحكومة بالتوقيع على اتفاقيات مع 30 دولة ومنطقة بخصوص الاعتراف المتبادل بالشهادات والدرجات الاكاديمية.واظهرت الاحصائيات الرسمية ان عدد الطلاب الاجانب في الصين خلال عام 2006 تضاعف 3 مرات عنه عام 2000.

إلتحق الطلاب الأجانب بأكثر من 500 جامعة ومعهد تعليم عالي بالصين، وغطت مواد ابحاثهم كافة المجالات الاكاديمية المتاحة في الصين تقريبًا.

ثلاثة ملايين صيني يعملون في صناعات حماية البيئة

من ناحية أخرى، شهدت الصناعات الصينية لحماية البيئة تطورًا كبيرًا في الثلاثين سنة الماضية وواصلت نوعية الادارة والفعالية ترتفع. وبلغ عدد الصينيين العاملين في هذه الصناعات ثلاثة ملايين شخص. ذلك ما علم من منتدى صناعات حماية البيئة ونهوض مناطق وسط الصين المنعقد 25 أيلول/سبتمبر في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبى بوسط الصين.

حسب تقديرات مصلحة الدولة العامة لحماية البيئة ان في الصين حاليًا حوالى 35 ألف وحدة في الصناعات المتعلقة بحماية البيئة، وعدد العمال والموظفين ثلاثة ملايين شخص. والايرادات السنوية ( قيمة الانتاج السنوية ) حوالى 600 ملي ار يوان / الدولار الأميركى الواحد يساوي 7.5 يوان تقريبًا /, ووصلت الأرباح لها 52 مليار يوان. ومن الايرادات الاجمالية المحققة 360 مليار يوان حققت من خلال الاستخدام الشامل للموارد و150 مليار يوان من منتجات التنظيف و50 مليار يوان من معدات حماية البيئة و40 مليار يوان من تقديم الخدمات بشأن البيئة.

ومن المتوقع أن تصل الايرادات السنوية لهذه الصناعات الى 1100 مليار يوان بحلول العام 2010, ومنها 660 مليار يوان للاستخدام الشامل للموارد, و250 مليار يوان لمنتجات التنظيف, 120 مليار يوان لمعدات حماية البيئة, و100 مليار يوان لتقديم الخدمات بشأن البيئة.

كما توقع أن معدل الزيادة السنوية لصناعات حماية البيئة بالصين سيتجاوز 15% سنويًا في أثناء فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة ( 2006 - 2010 ).

ستبذل الصين المزيد من جهودها لدعم تنمية صناعات حماية البيئة وتعزز المراقبة والادارة وتنظم نظام السماح بالدخول الى سوق حماية البيئة من أجل تشكيل سوق موحد ومنفتح وعادل ومنظم.

الصين تحظر الإعلانات الموحية بالجنس

على صعيد آخر، قالت مصلحة الدولة للاذاعة والسينما والتلفزيون في تعميم صدر يوم الثلاثاء ان الاعلانات التجارية ذات الايحاءات الجنيسة من حيث اللغة او السلوك او المظهر النسائي تضر المجتمع .

وحسب التعميم، فإن محظور على جميع المحطات ان تبث اعلانات تجارية وبرامج تحتوي على المخدرات ومضافات صحية لها علاقة بالجنس والادوية للامراض المنقولة عبر الجنس، وألعاب الجنس اضافة الى الاعلانات المبتذلة لتضخيم الثدي وملابس الاناث الداخلية .

ومحظورة ايضًا الاعلانات التجارية التي تتحدث فيها شخصيات مشهورة عن تأثيرات المنتجات.وطلبت المصلحة ايضًا وضع حد للبرامج التي تحمل اسماء بمافي ذلك الادوية اوالمنتجات اوالهيئات الطبية المتعلقة بالجنس.وحذرت المصلحة تلك المحطات التي تخفق في مراقبة الاعلانات التجارية والبرامج بأنها ستواجه عقوبات شديدة.