دوغلاس الاب والابن

أسامة العيسة من القدس: أعلن في إسرائيل عن تبرع الممثل الأميركي كيرك دوغلاس وابنه النجم مايكل دوغلاس، لإنشاء متحف في البلدة القديمة بالقدس في ساحة حائط البراق ( المبكى )، الذي تجري فيه إسرائيل أعمال توسع وهدم وحفريات وتدمير للآثار العربية والإسلامية، واستتبعت غضبًا فلسطينيًا وعربيًا. وسيحاكي المتحف شكل معبد يهودي، وسيقام في بناية قديمة بقيت من حارة المغاربة التي هدمتها السلطات الإسرائيلية بعد أيام من احتلال القسم الشرقي من القدس في حزيران ( يونيو ) 1967، على رؤوس سكانها، منهية بذلك أثرًا أيوبيًا عمره 1000 عام. ويقع في البناية مركز ايشا هتواره أي (النار من التوراة)، وهو مركز يهودي عالمي، أسس في عام 1974، على يد الحاخام نوح واينبرغ، والهدف منها إحياء التراث اليهودي، وبث الحياة فيه على حسب تعبير الحاخام المؤسس، وquot;إحداث نهضة للشعب اليهودي في مختلف أنحاء العالمquot;. ونجح الحاخام المؤسس في مسعاه، حيث يوجد حاليًا 30 فرعًا لمركزه، منتشرة في 5 قارات، ويشرف على تنظيم برامج في 77 مدينة في 17 بلدًا. وتضم المجموعة الداعمة للمركز شخصيات إسرائيلية محلية مثل زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وعالمية مثل مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، والمخرج والمنتج ستيفن سبيلبرغ، والممثل كيرك دوغلاس، الذي يظهر الان في الصورة بتقديمه وابنه الدعم السخي لإنشاء المتحف داخل هذا المركز. وسيضم المتحف الذي يوصف بأنه سيكون فخمًا وعظيمًا، مجسمًا ضخمًا لهيكل سليمان المفترض، مقابل الحرم القدسي الشريف الذي يشكل حائط البراق جداره الجنوبي. وسيتكون المتحف من ثلاثة طوابق، بكلفة 20 مليون دولار، وسيبرز كما يريد دوغلاس رحلة الشعب اليهودي في التاريخ من أيام النبي إبراهيم حتى يومنا هذا quot;مع التشديد على أهمية ورسالة وجود الشعب اليهودي في ارض إسرائيل ودور إسرائيل في تحسين العالم وتقدمهquot;.

المبنى الذي سيتحول لمتحف
قال الحاخام يهودا واينبرغ، المسؤول عن المشروع الجديد، مستبقًا أي انتقادات محتملة من الجانب الفلسطيني أو العربي quot;اننا لسنا بصدد مشروع سياسيquot;، مشيرًا إلى أن أحد المساهمين في المشروع، هو التاجر الكندي ليزلي دان، الذي تمتد استثماراته إلى صناعات الأدوية العالمية.
وأشار إلى أن المساهمة الكبرى في المشروع هي من نجم هوليود المخضرم كيرك دوغلاس، وابنه النجم المشهور مايكل.
وسيضم المتحف، تقنيات الصوت والضوء والرائحة ايضا، لشرح ما يطلق عليه القائمون على المشروع تاريخ الأمة اليهودية، وستنصب شاشة ضخمة، لهذا الغرض.
وسيضم المشروع، مركزًا للتعلم وجناحًا لاستضافة نجوم السينما والسياسيين وغيرهم من المشاهير من إسرائيل والخارج.
والشركة المسؤولة عن البناء، هي الشركة الدولية نفسهاالتي اشتهرت بتشييد مشاريع ضخمة ومميزة، مثل برج لندن، ومتحف العالم في ليفربول.