مصدر في القناة يؤكد لإيلاف توجه مجلس الإدارة للتحقيق معه
مدير قناة فضائية يتهجم على مذيعة سعودية بسبب لون حجابها

فهد سعود من الرياض: تحولت قضية المذيعة السعودية البندري أحمد الى مادة يتناقلها رواد المنتديات والدردشات بعد ان دخلت في صراع مع المدير التنفيذي للقناة الفضائية التي تعمل لصالحها، حيث تتابع هيئة التحقيق والادعاء العام- دائرة التحقيق والدفاع عن النفس- في جدة، غرب السعودية، القضية التي رفعتها المذيعة السعودية البندري أحمد، ضد المدير التنفيذي لإحدى القنوات الفضائية التي من المقرر انطلاقها قريبا من جدة.

وقالت البندري في حديث لإيلاف إن القضية تسير في صالحها، وأنها واثقة من كسبها، مؤكدة أن المدير التنفيذي للقناة ( تحتفظ إيلاف باسمه)، أصبح موقفه لا يحسد عليه بعد أن شاهده الجميع وهو يتهجم عليّ بالضرب ويحطم هاتفي النقال. وكانت البندري، رفعت قضية ضد المدير التنفيذي للقناة الجديدة، بعد أن تهجم عليها في مقر القناة، وقام بتحطيم جهازها المحمول بعد خلافات استمرت فترة من الزمن. وروت البندري القصة الكاملة وراء ما حدث بينها وبين مدير القناة، والتي بدأت حين طلب منها المدير أن تقوم بتغيير لون quot; طرحتهاquot; وحجابها، من اللون الأسود إلى ألوان أخرى، ولكنها رفضت هذا الطلب، معتبرة أن هذا الأمر شخصي ولا يحق له أن يجبرها على تغيير لون طرحتها وحجابها.

وتكمل: وضعي كمراسلة ميدانية، يمنعني من تغيير لون طرحتي، وارتداء ألوان أخرى غير الأسود، وهذا مبدأ شخصي، ولا يحق لأيّ كان أن يتدخل فيه أو يقوم بتغييره عنوة. وفي سؤال لإيلاف عن سر هذا الطلب من المدير، قالت البندري: من وجهة نظر المدير فإن ارتداء طرحةملونة سيضيف لمسة من الجمال على شكل التقرير، ويضفي الجمال عليّ، ولكن هذا الأمر لم يقنعني، فالمهم في العمل الميداني هو التقرير المنجز، والفكرة المطروحة، والدقة في العمل، وليس الشكل والمظهر الخارجي. quot;فنحن ننزل إلى الشارع من أجل تقديم عمل احترافي، وليس من أجل الجمالquot;.

وتضيف البندري: تقييم المراسل من قبل المدير، يأتي من مبدأ شخصي، وليس من منطلق ما يقدمه المراسل من عمل، وهذا أمر غير مهني، وكلما تحدثت معه بهذا الخصوص، يتهرب من الإجابة بتغيير الموضوع. وتكمل حديثها لإيلاف: quot; بعد هذا الخلاف، أصبح المدير يقوم بتضييق الخناق عليّ، حتى أقوم بترك القناة، رغم أنني وقعت عقدا لمدة 3 سنوات مع القناة، وحين وصلني عرض من قناة أخرى، علم بالأمر، فقام بالتحقيق معي لمدة 3 ساعات، واعتبر الأمر خيانة للمهنة، وطالبني بتغيير لون طرحتي، أو أنه سيقوم بإنهاء عقدي مباشرة.

وتعلق البندري على هذا الأمر بقولها إنه تصرف لا يصدر إلا من الأطفال، حين يضع مدير تنفيذي في قناة ما، رأسه برأس موظفة، ويقوم باستغلال سلطته من أجل فرض رغباته عليها.

وتكمل: quot; وحين استمرت مضايقته لي، قررت فعلا أن انتقل من القناة، وكنت بصدد الانتقال، ولكنه رفض ذلك، لأنه كان يريد أن أخرج بأمره، وليس بإرادتي، فأصدر قرارا بنقلي إلى مكتب الرياض، وهو ما رفضته، فلدي ابن لم يتجاوز الخمس سنوات، ومن الصعب أن انتقل إلى الرياض في ظل هذه الظروف. وحين شرحت له ظروفي، رفض أن يستمع لي، وعندما رفضت أمره أصدر أمرا آخر بتحويلي من مراسلة إلى باحثة معلومات، وهو ما شكل ظلما كبيرا بالنسبة لي.

وتضيف: quot; هنا وجدت أن في قراراته سمة كيدية ضدي، وأمرا ينافي روح العمل والعمال في السعودية، فلم يكن أمامي سوى التوجه للشؤون القانونية في القناة، وللأسف كان رده على الشؤون القانونية بقوله : هذه الانسانة لا أريدها في القناة.

هددني وقال لي: إن لم تخرجي من القناة سأخرجكِ على quot; نقالةquot;!

وتتابع البندري حديثها لإيلاف بقولها: quot; هنا لم يكن أمامي سوى أن أصر على إكمال فترة عقدي البالغة 3 سنوات، أو أن يقوموا بتعويضي عن بقية فترة العقد، فقررت أن أبقى في القناة، وأن أحارب من أجل كرامتي، حتى أنه أمر بإزالة كل المتعلقات الموجودة في مكتبي، وهو ما جعلني أصر على المواصلة، حتى لو اضطررت أن أحضر معي سجادة من المنزل وأجلس عليها، لن أخرج من القناة.

وأكملت: quot; ورغم كل المضايقات التي عانيت منها، خلال الفترة التي تلت ما حدث بيني وبين المدير، إلا أنني قررت المواصلة، وأخيرا استدعانيإلى مكتبه وسألني: متى تنتهي هذه اللعبة؟!. فقلت له أنا موظفة رسمية في القناة، وملتزمة بدوام يومي 8 ساعات، وإذا كنت تريد فصلي قدم خطابا رسميا بهذا الخصوص، فكان رده بقوله: من تكونين لأقدم لك خطابا رسميا؟ إما أن تخرجي، أو أقوم بإخراجك لو على نقالة!

وعندها، أصابه شك بأنني أقوم بتسجيل محادثتي معه بالهاتف المحمول، فقام بوضع يده على معصمي، وسحب هاتفي النقال بقوة، وقام بتكسيره بقدمه، فاضطررت إلى الانتقال مجددا للشؤون القانونية، ووقتها كنت منهارة وجاءت دورية من الشرطة وقاموا بعمل الإسعافات الأولية لي، ثم انتقلت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا ضد المدير وكان معي 3 من الموظفين شهدوا بالحادثة.

وأضافت: quot; وتم استدعاء المدير، والقضية حاليا تسير في صالحي مائة بالمائة، وأطالب حاليا باسترداد حقي الشرعي وكل حقوقي الخاصة، من مدة عقدي بالقناة، وتعويضي عن الأضرار النفسية والبدنية والمعنوية التي حصلت لي من جراء ما حدث. وتكمل البندري حديثها لإيلاف بقولها: أولا وحتى أتنازل عن الدعوة، أريد اعتذارا رسميا من قبل المدير لما بدر منه، مع تعهد بعدم نشر أي شي من ذاكرة الهاتف التي بقيت معه لمدة 24 ساعة، وهي تضم أشياء خاصة بي وبعائلتيquot;.

وتضيف البندري قولها لإيلاف: كنت أتمنى أن أكون من مؤسسي هذه القناة التي تتخذ من الخط الجاد هدفا لها، ولكن تفاجأت، كما غيري، بوجود تحزبات ومؤامرات، ستكون حجر عثرة أمام القناة في حال أصبح هناك بث مباشر في المستقبل.

وتختم البندري بقولها اعتمادي على الله كبير في قضيتي، والبندري لن تكون أول من يتعرض للظلم في القناة ولن تكون الأخيرة، وكلي أمل أن أسمع رأيا من وزارة الثقافة والإعلام بحكم كونها قناة سعودية، ولابد من وجود جهة تقف في صالحنا، وتنصفنا إذا تعرضنا للظلم.

والبندري أحمد انتقلت قبل عدة أشهر من قناة الإخبارية السعودية، متوجهة إلى القناة الجديدة، وتعتبر أن فترتها التي عملت فيها في الإخبارية فترة ذهبية، وتشيد بمدير قناة الإخبارية، الذي قدم لها ولزميلاتها وزملائها كل الدعم من أجل اكتسابها الخبرة وتحقيق النجاح.

توجه من القناة لمحاسبة المدير التنفيذي ..

الجدير بالذكر أن إيلاف حاولت الاتصال بالمدير التنفيذي للقناة، لأخذ وجهة نظره في القضية، وفي الاتهامات التي طالته، إلا أنه لم يرد على إتصالاتنا ورسائلنا،، لذلك توجهنا إلى مصدر مسؤول في القناة لأخذ رأيه في القضية فقال: المدير تهجم على المذيعة، وهو يتحمل ما قام به، وحاليا يستعد مجلس الإدارة للتحقيق معه ومعرفة كافة التفاصيل التي أدت إلى ما حدث.

وأضاف: ربما يكون لدى المدير التنفيذي وجهة نظر في ما حصل، وهو ما ستكشفه التحقيقات معه من قبل مجلس الإدارة، التي يهمها أن يسود العدل هذه القضية، وأن يأخذ كل طرف حقه كاملا. الجدير بالذكر أن هذه القضية أخذت مساحة كبيرة من النقاش في منتديات الإنترنت، وتعاطف الكثيرون مع القضية، رغم أن المصدر الآخر لم يعلق على الموضوع حتى الآن، وهو ما شكل علامة استفهام لدى المتابعين عن السر الذي يجعل المدير والإعلامي الشهير، يتهرب من الظهور وتوضيح موقفه حيال القضية.

كما أعادت القضية الحديث مجدداً عن المضايقات التي تتعرض لها الإعلاميات السعوديات، خلال تأديتهن أعمالهن، حيث ربط الكثيرون ما حدث للبندري مؤخرا، بالحادثة التي تعرضت لها الإعلامية السعودية رانيا الباز، التي تعرضت للضرب الشديد من قبل زوجها قبل عدة أعوام.