واشنطن: اكتشف فريق اميركي من علماء الوراثة صدفة جينة (مورثة) يبدو انها الجينة التي تتحكم في لون بشرة الانسان الذي يعد من الامور الغامضة في علم الاحياء.
واوضحت دراسة نشرت امس الخميس في الولايات المتحدة ان العلماء كانوا يجرون ابحاثا عن السرطان مستخدمين الاسماك كنموذج عندما توصلوا الى هذا الاكتشاف المثير المنشور في مجلة quot;ساينسquot; اليوم الجمعة.واوضح احد الباحثين ويدعى كيث تشينغ وهو متخصص في ابحاث السرطان في كلية طب جامعة بنسلفانيا ان quot;تغيير حمض اميني واحد في مورثة يؤدي الى بدور رئيسي في عملية الخضاب (التلوين) ويفسر السبب في كون بشرة الاوروبيين اكثر بياضا من الافارقةquot;.
ويشير هؤلاء العلماء الى ان اكتشاف دور هذه الجينة التي اطلق عليها اسم اس.ال.سي24ايه5 قد يؤدي الى اجراء ابحاث اخرى عن علاجات جديدة لسرطان القتام اخطر انواع سرطانات الجلد.
كما يمكن ان يتيح تطوير وسائل تغيير لون البشرة دون الاضرار بها كما يحدث غالبا مع استخدام الاشعة فوق النفسجية لاكتساب اللون النحاسي او المنتجات الكيميائية لتفتيح لون البشرة.
وكانت ابحاث سابقة اتاحت عزل اكثر من مائة جينة تقوم بدرجات مختلفة بدور في الية الخضاب. الا ان معظم الجينات المسؤولة عن الاختلاف الطبيعي للون البشرة بين الاجناس لا تزال غير معروفة كما يشير هؤلاء العلماء.
وجاء هذا الاكتشاف بمحض الصدفة في اطار بحث عن السرطان بداه منذ عشر سنوات الدكتور كيث تشينغ الذي يجري دراسة على نوع من اسماك المياه العذبة يستخدم كثيرا في الابحاث الوراثية.
وهذا النوع من الاسماك وهو سمك الفرخ يتكاثر سريعا ولديه الكثير من الجينات المشابهة للجينات البشرية بما فيها هذه الجينة الرئيسية في عملية الخضاب.