طلال سلامة من روما: إن المرضى المصابين بمتلازمة القولون المتهيج لديهم خطر التعرض بصورة أعلى من تلك العادية للصداع الشديد. وتعتبر متلازمة القولون المتهيج أشيع الاضطرابات الهضمية في الولايات المتحدة الأميركية. ويعاني 30 إلى 40 في المئة من الأشخاص الذين يراجعون العيادات الهضمية من متلازمة القولون المتهيج الذي يتميز بألم بطني أو عدم ارتياح يرافقه إمساك أو إسهال. ومن الأعراض الأخرى النفخة والتغوط المخاطي. أما الأعراض فإما أن تكون خفيفة ومتقطعة أو شديدة ومستمرة ومقعدة تعيق المرضى عن ممارسة عملهم ونشاطهم الاجتماعي. فهذه المتلازمة قد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى، وبما أن الأعراض هي في معظمها من النوع الذي يخجل الناس من التحدث حوله، فإنهم يعانون من مرضهم بصمت.

وأبرز الباحثون من جامعة بوسطن، في دراسة موسعة، العلاقة بين هذه المتلازمة والصداع. وفي السابق، سجل العديد من الدراسات وجود العلاقة بين هذين الداءين إلا أنه لم يتم التأكيد عليها من جانب الدراسات الخاضعة للمراقبة.

واستناداً على تحليل الملفات المجمعة بين 1996 و2002، التي تتعلق بأكثر من 97 ألف مريض من الذين راجعوا العيادات الهضمية لمعالجة متلازمة القولون المتهيج، استنتج الباحثون بأن هؤلاء المرضى، مقارنة بالآخرين، لديهم إمكان الإصابة بالكآبة بنسبة 40 في المئة أعلى من غيرهم، و60 في المئة بالصداع و80 في المئة بالأوجاع المزمنة المنتشرة في الجسم دون تفسير واضح.