القاهرة : قال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي إن الحكومة ستشدد اجراءات مكافحة مرض انفلونزا الطيور بعد وفاة أربع نساء في أقل من أسبوع. وقال سنتخذ اجراءات شديدة جدا لمنع نقل الطيور بين المحافظات من جديد وسنتخذ اجراءات عنيفة ضد أي متهاون في هذا الامر. وأضاف بعض أصحاب المزارع لا يبلغون عن حالات النفوق وبالتالي يقومون ببيع الطيور التي لم تنفق بسرعة للقرى المجاورة للمزرعة... السلطات تمكنت من القبض على أحد هؤلاء والنيابة تحقق معه وسينال جزاء رادعا جدا.quot;

ومضى الى القول quot;حصل نوع من التراخي... ونوع من التساهل. الناس تصوروا أن المرض انتهى في حين أننا نقول لهم ان المرض متوطن في مصر ولم ينته وسيظل هنا لعدة سنوات.quot;

وتوفيت مصريتان بانفلونزا الطيور يوم الاثنين مما يرفع عدد وفيات المرض في أكثر الدول العربية سكانا الى أربع حالات خلال أقل من أسبوع.

ويعتقد أن حالات الوفاة نتجت عن التعامل مع دواجن مريضة أو نافقة من بين الطيور التي تربى في باحات المنازل أو على أسطحها.

وتوفي 19 شخصا بالمرض منذ ظهور فيروس اتش5 ان1 في مصر أوائل عام 2006.

وهذا هو الشتاء الثالث الذي يشهد وفيات بعد كمون الفيروس خلال فصل الصيف الذي تشتد حرارته وينخفض فيه كثيرا احتمال انتقال العدوى.

وتزداد احتمالات بقاء المرضى على قيد الحياة اذا بدأوا العلاج بعقار تاميفلو فور ظهور الاعراض عليهم.

ونظمت الحكومة برنامجا لتحصين الطيور لكن يصعب تطبيق التحصين الاجباري.

ويعتمد حوالي خمسة ملايين بيت في مصر على الطيور كأحد المصادر الرئيسية للطعام والدخل. وتقول الحكومة ان هذا يصعب من امكانية اجتثاث المرض.

وقال الوزير المصري ان كل الوفيات وعددها 19 هي من تربية الدواجن المنزلية. وأضاف quot;مشكلتنا في مصر حاليا هي التربية المنزلية.quot;

وحث الجبلي الاطباء على الاصرار على استبيان ما اذا كان طالبو العلاج من أعراض الانفلونزا هم من مخالطي الطيور.

وقال quot;الاهالي ينكرون اختلاطهم بطيور منزلية خوفا من أخذ هذه الطيور منهم.quot;

وبلغت وفيات المرض في العالم الان أكثر من 210 منذ 2003 مع ورود حدوث حالات في عدة دول أفريقية واسيوية وأيضا في تركيا.

ويخشى خبراء الصحة أن يتحور الفيروس الى شكل ينتشر بسرعة بين البشر ليصير وباء عالميا يمكن أن يقتل ملايين الاشخاص.