طلال سلامة من روما: تُستعمل كالعطر إنما هي تعمل كحبة وقائية لمنع الحمل. وتكفي رشة أو رشتين منها على الجلد كي تتفادى المرأة الحمل. نحن نتحدث عن رذاذات منع الحمل التي ما تزال بحوثها الواعدة في مرحلة تجريبية. في حال أعطت هذه الرذاذات نتائجها المنشودة عندئذ فإنها ستساهم في توسيع رقعة العروض المتعلقة بطرق منع الحمل التي باتت حسب الطلب أكثر فأكثر.

ابتكر نظام الحبة-الرذاذ العلماء الأستراليين المتخصصين في دراسة الفلترات الشمسية وامتصاص الجلد للمواد. في الحقيقة، تتمثل هذه الحبة-الرذاذ في جهاز يشابه ذلك الذي يستعمله مرضى الربو. ويتم شحن هذا الجهاز الجديد بمشتق من هرمون التستستيرون(القادر على وقف الاباضة)، ويكفي quot;رشquot; جرعة مدوزنة من هذا المشتق الهرموني(الدواء) على ساعد اليد. خلال 30 ثانية، يقطع الدواء طبقات الجلد السطحية ليتراكم في الطبقات الجلدية العميقة، التي تلعب بالتالي دور المخزن. من هناك، يتم تحرير هذا المشتق الهرموني، شيئاً فشيئاً، في الدورة الدموية أين نجد أن المستوى الكافي لوقف الاباضة يبقى سارياً حتى بعد 36 ساعة من آخر quot;رشةquot; على الساعد. هذا ويبرز العلماء الأستراليون، في جامعة quot;سيدنيquot;، منافع هذه الحبة-الرذاذ كونها غير مرئية(على العكس لاصقة منع الحمل) ولا تؤذي الصحة.

تستهدف طرق منع الحمل المستقبلية ما يدعى (dual protection) أي الحماية المزدوجة. بمعنى آخر، يخطط الباحثون لدمج طرق منع الحمل الإبداعية بأخرى لحماية السيدات من الإصابة بالعدوى المنتقلة عن طريق ممارسة الجنس، كما الإيدز والتهاب الكبد من نوع quot;يquot; وفيروس بابيلوما البشري وحتى مرض جرثومة السيفلس ومرض السيلان. يعاود السيفلس والسيلان تفشيهما بأوروبا. على الصعيد الإيطالي، ما تزال حبوب منع الحمل التقليدية قليلة الاستعمال مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.