بروكسل: لم يعد أمام مؤسسة مايكروسوفت وقت طويل لتقرر أما ان تذعن لقرار ضد الاحتكار صادر عن المفوضية الاوروبية أو تواجه احتمال دفع غرامات قد تصل إلى خمسة ملايين دولار يوميا.

وكانت المفوضية التي تراقب حرية المنافسة في الاتحاد الاوروبي المكون من 25 دولة قد فرضت غرامة على شركة مايكروسوفت الامريكية عملاق صناعة البرمجيات بمبلغ قياسي قدره 497 مليون يورو (654.9 مليون دولار) في 24 مارس آذار 2004 وأمرتها بتغيير أسلوبها في ادارة اعمالها.

ورفعت مايكروسوفت دعوى قضائية للمطالبة بتأجيل التنفيذ ولكنها خسرتها. وفي ذلك الوقت كانت المهلة التي منحتها المفوضية لمايكروسوفت للاذعان قد انتهت منذ فترة ولكن الشركة استمرت في التأخير مما زاد من غضب واحباط المفوضية.

ولكن من المفترض أن يتغير هذا كله في الأول من يونيو حزيران.

وقالت نيلي كروس المفوضة الاوروبية لشؤون المنافسة الاسبوع الماضي في مدريد "الموعد النهائي نهاية هذا الشهر وإذا لم يتم الوفاء به فستكون هذه نهاية اللعبة."

ويجب على مايكروسوفت أن تطرح نظام التشغيل ويندوز المنتشر في جميع انحاء العالم بدون برنامج (ويندوز ميديا بلاير) كي يتمكن صانعو أجهزة الكمبيوتر من شراء برامج بديلة لتشغيل الافلام والمواد الموسيقية من انتاج شركتي ريال نتويركس وأبل.

كما يجب على الشركة أن تقتسم المعلومات مع شركات منافسة لصنع الحواسب الخادمة لتشغيل الطابعات والبحث عن ملفات. ومن المفترض ان تقدم مقترحات بشأن تعيين من يراقب مدى التزامها.

والتقت كروس مع ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت هذا الشهر وناقشت الوضع معه.

وقالت كروس لرويترز الاسبوع الماضي "توصلنا لاتفاق بأنه قبل نهاية الشهر سوف نصل لاتفاق. نحن بانتظار ان يؤدي مسؤولو مايكروسوفت ما عليهم."

ويعني هذا عمليا أن على مايكروسوفت أن تقدم اقتراحها النهائي بشأن الاذعان لمتطلبات المفوضية بحلول يوم الاربعاء وأن المفوضية قد تأخذ بعض الوقت لدراسة مسألة اذعانها.

ويمكن للمفوضية أن تفرض غرامة على مايكروسوفت تصل إلى خمسة ملايين دولار يوميا إذا لم تلتزم بالعقوبات المفروضة عليها. لكن هذا قد يتطلب منها اتخاذ اجراءات قانونية خاصة وتوجيه اتهامات والخروج بقرار.

ولكن مايكروسوفت لا تملك مجالا واسعا للاختيار إذ تتمتع المفوضية بالسلطة الكاملة لتقرير مدى الالتزام بتنفيذ قرارها.

ويتكهن بعض الخبراء أن قرار فرض العقوبة قد يصدر بحلول عطلة المفوضية في شهر اغسطس آب.

وكانت مايكروسوفت قالت إنها تبذل قصارى جهدها للتعاون مع المفوضية.