إيلاف : أعلنت جمعية GSMA وشركة إنتل، خلال المؤتمر العالمي للجيل الثالث من اتصالات جي اس ام (3GSM World Congress)، عن مبادرة لتسهيل ودفع تبني التقنيات التي تنتمي لعائلة GSM في الحواسيب المحمولة، لتمكين المستخدمين من الاتصال والتجوال بحرية عبر شبكات الهواتف النقالة في العالم.

وستتعاون جمعية GSMA وإنتل على تطوير الخطوط العريضة اللازمة لدمج مودمات الجيل الثالث وبطاقات شرائح الهواتف النقالة (SIM cards) في الحواسيب المحمولة، ما يتيح الاتصال الآلي بكل من شبكات الجيل الثالث للهواتف النقالة (3GSM) وشبكات الواي فاي (Wi-Fi) حول العالم - باستخدام نفس تقنية بطاقات شرائح الهواتف النقالة (SIM cards) المستخدمة في الهواتف النقالة اليوم.

وقد أعلن بعض منتجي الحواسيب المحمولة بالفعل عن عزمهم لتقديم إمكانات الاتصال عبر شبكات GSM في أجهزتهم، وستكون هذه الخطوط العريضة أساسية لضمان إمكانية تقديم هذه القدرات بسرعة وسهولة لمالكي الحواسيب المحمولة حول العالم. وستسعى جمعية GSMA وإنتل لجذب الشركات الرئيسية التي يمكنها نشر هذه التقنية في السوق، بما فيها مشغلي الهواتف النقالة ومنتجي الحواسيب ومقدمي البنية التحتية للشبكات.

وقال روب كونواي، الرئيس التنفيذي لجمعية GSMA ان هدفنا يكمن في ضمان أن يكون كل حاسوب محمول مجهزاً لاستخدام شرائح الهواتف النقالة (SIM) في المستقبل، وسيتيح هذا التطور إمكانية نقل مزايا وانتشار منصات GSM إلى سوق الحواسيب المحمولة، فمن المتوقع أن يتم هذا العام بيع أكثر من 60 مليون حاسوب محمول حول العالم، ومع الانتشار المتسارع لشبكات الجيل الثالث عبر العالم، بما توفره من قدرات إضافية غنية بالوسائط والتي يمكن الحصول عليها عبر التحديث إلى شبكات HSDPA، فإن الحواسيب المحمولة ذات إمكانية الاتصال المبيتة بعالم الجيل الثالث ستتيح لمستخدمي الحواسيب الاستمتاع بالمزايا الكاملة للوصول السلس إلى خدمات الحزمة العريضة اللاسلكية النقالة مع المصادقة الآمنة. وسيستفيد مشغلو الهواتف النقالة من هذا السوق المهم وفرص نمو العوائد.

ومن جانبه قال شون مالوني، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة التقنيات النقالة في إنتل سيقدم العديد من زبائننا خلال العام 2006 حواسيب محمولة تعمل بتقنية إنتل سنترينو النقالة، التي لا تتميز فقط بتقنية الواي فاي المبيتة، لكنها تضم أيضاً بطاقة داخلية لنقل البيانات عبر شبكات الهاتف النقال من الجيل الثالث وقارئاً مبيتاً لشرائح الهاتف النقال (SIM) والتي ستحوِّل الحاسوب المحمول إلى محطة متعددة الاتصالات بشكل حقيقي، ويحول شرائح الهواتف النقالة (SIM) إلى وسيلة حقيقية للمصادقة عند الاتصال بشبكات GSM و GPRS و EDGE و 3GSM و HSDPA وشبكات الواي فاي.

وترتكز هذه المبادرة على العمل الذي سبق أن أنجزته جمعية GSMA، حيث أرست الأسس اللازمة لإمكانات التجوال السلس بين شبكات ذات بنى تحتية متعددة التقنيات، واستخدام شرائح الهواتف النقالة (SIM) في توفير الاتصال بشبكات الواي فاي وتسهيل عمليات إصدار الفواتير. وستركز هذه المبادرة على تطوير الخطوط العريضة اللازمة لإضافة التقنيات التي تنتمي لعائلة GSM إلى الحواسيب المحمولة، والتي تشمل تقنية الحزمة العريضة اللاسلكية عالية السرعة من الجيل الثالث، أو اختصاراً HSDPA.