محمد الشرقاوي من القاهرة : بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية ، اختارت شركة إنتل مشروعين متميزين لتمثيل مصر فى المعرض السنوى الذى تقيمه الشركة للعلوم والهندسة لعام 2006 ، حيث يعد هذا المعرض ( معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة ISEF) أكبر مسابقة عالمية لطلبة المدارس فى المرحلة الثانوية، والذي يستمر حتى 13 ايار/ مايو الجارى في ولاية إنديانابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول كريم فهمى، مدير عام إنتل مصر والمغرب وشمال أفريقيا إن معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة يعد مبادرة رائدة هدفها العثور على الشباب المتميز من أنحاء العالم وتشجيعهم على استكشاف العلوم والتكنولوجيا فى مراحل التعليم العالى ومستقبلهم المهنى. ونظرا لأن المعرض يقوم هذا العام على موضوع quot;الفوز بالعلمquot;، فإن المسابقة تضم 1400 من نوابغ طلبة المدارس الثانوية فى العلوم والتكنولوجيا ممثلين لأربعين دولة، يخضعون للتقييم والتحكيم من 1200، وهيئة محلفين مكونة من علماء أجلاء حاصلين على جوائز نوبل، بالإضافة إلى عدد من الحضور يصل إلى 5000 شخص ، معربا عن سعادته بوصول الطلبة المصريين إلى الدور النهائى فى التصفيات للعام الثانى على التوالى.

ومن المشاركين الطالب محمد علاء مكى ndash; 14 عاماً -، من مدرسة عبد الله النديم بالإسكندرية، الذي وصل مشروعه بتصميم صندوق إنقاذ لغرقى السفن إلى التصفيات. وقد اختار محمد لمشروعه شعار quot;إنقذ غريقاً ولا تقف مكتوف الأيدىquot;. ويوضح محمد بقوله: quot;دائما ما كانت تشغلنى مشكلة إنقاذ الناجين فى البحر بعد غرق سفينتهم لصعوبة العثور عليهم. ولذا يتلخص هدف مشروعي في الحفاظ على حياة هؤلاء الناجين لأطول فترة ممكنة عبر إمدادهم بصناديق الإنقاذ التى يتم إلقاؤها تلقائيا من السفينة أثناء غرقها. حيث يقوم كل صندوق بمهمة إنسان آلي (روبوت) يسبح فى اتجاه الجانحين، فيحدد أماكنهم بواسطة أجهزة إرسال واستقبال مثبتة بسترة النجاة التى يرتدونها. كما أن صندوق الإنقاذ مزوداً بمصدر إضاءة وجهاز لإبعاد الأسماك المفترسةquot;.

ومن المشاركين أيضاً، فريق مكون من آية محمد عتابى ونوال حسام البغدادى من مدرسة دار التربية بالقاهرة، ولقد قامتا بدراسة إمكانية التوصل إلى أفضل طريقة للتعامل مع مشكلة حرق قش الأرز. وتوضيحا لمشروعهما، تقول آية: quot;إن حرق قش الأرز و أضرار السحب الدخانية الكثيفة الناتجة عن تلك العملية، كان حافزاً لنا للتفكير في طريقة لتجنب حدوث مثل تلك السحب الدخانية. وقد تمكنا من تنفيذ تجارب لاستخدام قش الأرز في إنتاج الغاز الحيوى والكهرباء، ووسيط زراعى لزرع عيش الغراب.quot; وتستطرد نوال: quot; وقد راعينا أن يتم ذلك بأسلوب تقني بسيط واقتصادي وبمقدور الفلاح تنفيذه دون تعقيدات.quot;

وانطلاقا من إدراك شركة إنتل بأهمية هذا المعرض، فلقد قامت فى العام الماضى برعاية الطلبة وإقامة معرضين علميين فى مصر تحت رعايتها، كما أنها تعتزم زيادة عدد الطلبة والمعارض فى العام المقبل بفضل التعاون الذى تلقاه من وزارة التربية والتعليم.